رفض الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنشر قوات دولية في قطاع غزة متعهدا يوم السبت بمهاجمتهم "كقوات احتلال". وأقال عباس حكومة الوحدة التي تقودها حماس وشكل حكومة طواريء في الضفة الغربيةالمحتلة بعد استيلاء حماس على قطاع غزة قبل أسبوعين. وأبلغ عباس الذي يقود حركة فتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارة لباريس يوم الجمعة انه يريد نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة لضمان اجراء انتخابات حرة هناك. وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان "لن نسمح لاي قوات دولية أن تطأ أرض قطاع غزة وسنتعامل معها كقوات احتلال...ولن نستقبلها سوى بالقذائف والصواريخ." وذكرت الكتائب أنها تعتقد أن عباس لم يدعم فكرة القوة الدولية الا لانهاء سيطرة حماس على قطاع غزة. وقال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة التي تقودها حماس والتي أقالها عباس انه لا توجد حاجة لتدخل قوات أجنبية في غزة. لكنه لم يرفض بشكل قاطع فكرة وجود مثل هذه القوة لضمان اجراء انتخابات حرة في اطار اتفاق مع جميع الفصائل الفلسطينية. وقال حمد ان اجراء انتخابات بالاكراه لن يكون الحل وانه اذا وافقت جميع الفصائل على اجراء انتخابات فلن تكون هناك مشكلة على الاطلاق. وقالت اسرائيل والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة انها ستكون مستعدة لدراسة فكرة نشر قوة دولية في قطاع غزة. لكن مسؤولين اسرائيليين ودبلوماسيين غربيين شككوا في أن توافق القوى الكبرى على ارسال قوات الى غزة بتفويض للتصدي للنشطاء كما تطالب اسرائيل. وسبق أن رفضت اسرائيل لفترة طويلة دعوات فلسطينية لنشر قوة حفظ سلام دولية في غزةوالضفة الغربيةالمحتلة قائلة ان نشرهم سيتعارض مع الاجراءات الامنية الاسرائيلية. لكنها أبدت مرونة بعد حرب لبنان العام الماضي التي انتهت بتوسيع قوة الاممالمتحدة المؤقتة في جنوب لبان (يونيفيل) في المناطق التي كانت في السابق معاقل لحزب الله. وسحبت اسرائيل جنودها ومستوطنيها من غزة في 2005 رويترز