أكدت مصادر الشرطة في العاصمة الأفغانية كابول أن مسلحين من حركة طالبان قاموا بتوقيف حافلة واختطفوا جميع ركابها وهم يحملون الجنسية الكورية الجنوبية، فيما أعلنت الحركة نفسها مسؤوليتها عن اختطاف 18 كورياً جنوبياً. وبحسب مصادر الشرطة، فقد وقعت عملية الاختطاف، التي تُعد الأكبر في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان في العام 2001، في إقليم "غزني"، على بعد نحو مائة كيلومتر جنوبي العاصمة كابول. وقال مساعد قائد الشرطة في الإقليم، محمد زمان، إن مسلحي الحركة هاجموا الحافلة مساء الخميس، أثناء سفرها على الطريق الرئيسي قادمة من مدينة قندهار الجنوبية، في طريقها قادمة إلى كابول، إلا أنه لم يحدد عدد من كانوا على متن الحافلة. وأضاف زمان قوله: "ربما أبلغ أحد الأشخاص الجماعات المسلحة عن تلك الحافلة"، ملقياً بمسؤولية الهجوم على من وصفهم ب"أعداء أفغانستان"، وهو وصف يُطلق عادة على مسلحي طالبان، أو الجماعات المسلحة الأخرى الناشطة بالمنطقة. وكانت وزارة الخارجية في سيؤول قد أعلنت في وقت سابق أنها تخشى أن يكون نحو 20 مواطناً من كوريا الجنوبية، قد تعرضوا للاختطاف في أفغانستان، إلا أن الوزارة لم تقدم مزيد من التفاصيل. ومن جانبها، أكدت حركة طالبان، على لسان الناطق باسمها، قاري يوسف أحمدي، أن مسلحي الحركة اختطفوا 18 شخصاً الخميس، بينهم 15 سيدة وثلاثة رجال، إلا أنه لم يمكن التحقق من تلك التقارير من مصادر مستقلة. وقال أحمدي: "نحن نتحقق من هوية هؤلاء الأشخاص، ماذا يفعلون في أفغانستان"، وأضاف قوله: "بعد أن ننتهي من تحقيقاتنا، سيتم عرض الأمر على القيادة العليا للحركة، للبت في مصيرهم." وحول الحالة الصحية للمختطفين، أبلغ المتحدث الطالباني، الذي كان يتحدث للأسوشيتد برس عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية من مكان غير معلوم، بأن "الرهائن حتى الآن، في حالة طيبة." تأتي هذه العملية بعد يومين من اختطاف مواطنين ألمانيين، بالإضافة إلى خمسة أفان آخرين، من العاملين في مشروع لإنشاء أحد السدود، بإقليم "وارداك" في وسط أفغانستان. وكان ألماني آخر قد تعرض للاختطاف في 28 يونيو/ حزيران الماضي، غربي أفغانستان، إلا أنه أُطلق سراحه بعد نحو أسبوع من اختطافه *cnn: