أفادت مصادر أمنية ان الشرطة المصرية عثرت امس علي جثة لاجئ سوداني وهو مقيد اليدين والمعصمين بالقرب من منطقة الحدود المصرية-الاسرائيلية. وطالبت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) وزارة الداخلية المصرية بفتح تحقيق في حادث مقتل أربعة لاجئين سودانيين علي الحدود المصرية-الاسرائيلية في الأول من آب (أغسطس) الماضي. وقال مسؤول أمني رفض ذكر اسمه ان الشرطة عثرت علي جثة لاجئ سوداني يدعي ابراهيم عبد الله يحيي (30 عاما) وفيها أثار جروح واصابات بالغة وهي ملقاة في قرية الطوايل التي تبعد 20 كيلومترا من الحدود المصرية الاسرائيلية. علي صعيد آخر قال مسؤول بجنوب السودان امس ان الجنوب سيبدأ في تسريح حوالي 25021 جنديا لكن برامج الدعم الكامل للمقاتلين السابقين ليست مؤكدة بعد بسبب تأخر تمويل الاممالمتحدة. وأضاف المسؤول ان الشرطة تجري حاليا تحريات لمعرفة أسباب وفاة يحيي الذي دخل مصر في يوليو (تموز) عام 2003، موضحاً أن عصابات تهريب البشر في سيناء قد تلجأ الي مثل هذه الأساليب في حال اختلافهم بشأن القيمة المادية لتهريب الأشخاص. ومن ناحية أخري، طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها وزارة الداخلية باجراء تحقيق شامل في حادثة قتل لاجئين سودانيين كانوا يحاولون العبور من مصر الي اسرائيل. من جانبها قالت اوت دينج وزيرة الخدمة العامة في جنوب السودان امس ان السودان شكل بعد طول تأجيل لجنة لضمان حصول الجنوبيين علي 20 في المئة علي الاقل من الوظائف في أجهزة الحكومة وهو ما يعد به اتفاق السلام بين الجنوب والشمال. وذكرت ان قلة من الجنوبيين هي التي حصلت علي وظائف في الحكومة المركزية منذ اتفاق السلام الذي وقع في 2005 وأنه أطول حرب أهلية في افريقيا. واضافت انه لم يحدث تغيير حقيقي في هيكل الخدمة المدنية وأعرب مدير سياسات اللاجئين في المنظمة بيل فريليك عن صدمته "من أخبار حوادث القتل الوحشية هذه لأنها تأتي في وقتٍ تناقش فيه الحكومتان المصرية والاسرائيلية مسألة طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود الإسرائيلية". وقال فريليك إنه سبق وان اتفق الطرفان شفاهة أثناء قمة شرم الشيخ التي عقدت في يونيو (حزيران) الماضي علي اعادة المتسللين الي داخل اسرائيل الي مصر. وطالب بإجراء تحقيق في الحادث يشارك فيه محققون دوليون مستقلون لدراسة هذه الحادثة وغيرها من الحوادث التي تم الابلاغ عنها والمتعلقة بمزاعم الاستخدام المفرط للقوة ضد اللاجئين السودانيين الذين يحاولون التسلل الي اسرائيل. وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي أذاعت تقريراً مصوراً يوم الخميس الماضي يزعم أن ضباطا مصريين قاموا بضرب أربعة لاجئين سودانيين حتي الموت عند محاولتهم التسلل الي اسرائيل. وكان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أعلن الشهر الماضي أنه اتفق مع السلطات المصرية علي تشديد الاجراءات الأمنية علي الحدود لمنع المتسللين. وقال مسؤول امني مصري الجمعة الماضية ان سودانيا جرح في اشتباك مع الشرطة أثناء محاولتهم ايقافه عندما كان يحاول التسلل عبر الحدود مع اسرائيل. وقتلت امرأة سودانية الشهر الماضي بعد اطلاق النار عليها أثناء محاولتها عبور الحدود. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان السلطات المصرية قامت الأحد الماضي بترحيل عشرة سودانيين سبق اعتقالهم بعد محاولتهم التسلل الي اسرائيل عبر الحدود المصرية -الاسرائيلية جنوبي معبر رفح. وقالت تقارير حقوقية ان عدد السودانيين الذين تسللوا الي اسرائيل عبر الحدود المصرية قد بلغ حوالي 1200 سوادني، بينهم 300 من اقليم دارفور خلال السنوات الثلاث الاخيرة.
