فرضت السلطات العراقية اليوم حظرا شاملا للتجول في منطقةٍ شمالَ غربيِّ العراق بعد الهجمات الانتحارية التي أودت بحياة نحو 200 شخص وجرح 200 آخرين من الطائفة اليزيدية. وقال "دخيل قاسم حسون" رئيسُ بلدية سنجار إن السلطات تستثني من الحظر السيارات المشاركة في جهود الإنقاذ فقط. ووصف البيت الأبيض تلك الاعتداءات ب"البربرية"، وقال في بيان "مازال المتطرفون يظهرون إلى أي مدى سيذهبون لمنع العراق من أن يصبح بلدا آمنا مستقرا". وأضاف البيان "ونحن سنستمر في العمل مع الحكومة العراقية وقوات الأمن العراقية لتحقيق استقرار البلاد ودحر هؤلاء القتلة الأشرار". وقال الجيش الأمريكي في العراق إن خمس شاحنات تحمل القنابل تم تفجيرها في قريتي القحطانية والجزيرة مما أدى إلى قتل وجرح المئات من العراقيين. وقالت الأنباء إن أربعة من الشاحنات دخلت محطة حافلات مزدحمة وانفجرت حينما أصبحت داخل القحطانية. وتم تفجير الشاحنة الخامسة في منطقة سكنية في الجزيرة حسبما ذكر بيان الجيش الأمريكي، وقال الجيش الأمريكي إنه يساعد في نقل الجرحى إلى المستشفيات في بلدتي تلعفر وسنجار. وقال الميجر رودجر ليمونز ضابط العمليات القتالية في الفرقة الأولى لسلاح الفرسان "هذا الهجوم يظهر مرة أخرى أسلوب الإرهابيين في استهداف المدنيين العراقيين الأبرياء وهم غالبا نساء وأطفال وذلك في محاولة لإشاعة الفرقة في البلاد ودق اسفين بين الناس". واستدرك بقوله "انهم لن ينجحوا". وقد كان اليزيديون هدفا لهجمات من قبل، ففي ابريل/ نيسان قتل مسلحون بالرصاص 23 من عمال مصنع لليزيديين في الموصل انتقاما فيما يبدو من رجم فتاة يزيدية مراهقة قبل ذلك بعدة أسابيع، وقالت الشرطة أنذاك إن الفتاة رجمها حتى الموت سكان يزيديون بعد أن أحبت رجلا مسلما واعتنقت الإسلام.