أثنى الرئيس النمساوي (هاينز فيشر) على موقف الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد (كوفي عنان) بمعارضة غزو العراق عام 2003 واعتباره شن الحرب بأنه إجراء غير قانوني يفتقد إلى دعم مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن الرئيس فيشر لدى استقباله السيد كوفي عنان أمس الاثنين 10/9/2007 في فيينا قوله " لقد وجهت الانتقادات إليكم لقرارات اتخذتموها، وكان يجب أن لا توجه مثل هذه الانتقادات، لأن موقفكم بمعارضة الحرب على العراق كان حكيماً جداً، ويظل على الأقل الوسيلة التي أشاطركم الرأي فيها". وقال الرئيس النمساوي مخاطباً الأمين العام السابق للأمم المتحدة بعد تقليده أرفع وسام ذهبي تمنحه الدولة جراء الخدمات التي قدمها لجمهورية النمسا" لقد كنتم واحداً من بين قادة الأممالمتحدة المتميزين ". وأشار الرئيس النمساوي إلى مساهمات السيد عنان وأبرزها الشروع في إصلاح أجهزة الأممالمتحدة ووضع أهداف الألفية للتنمية ومكافحة مرض الأيدز والسعي لوضع حلول للمشاكل التي تعاني منها عدة دول في العالم. من جانبه رد السيد عنان بالقول بأن مهمته على رأس الأممالمتحدة كانت معقدة وصعبة إلا أنه متفائل بالنسبة للمستقبل، مشيراً إلى أن عدد الحروب الأهلية عندما تسلم منصبه عام 1996 كان 42 حرباً أهلية في مختلف أنحاء العالم أما الآن فقد تراجعت إلى 31 حرباً، معرباً عن أمله باستمرار هذا التراجع. ونسبت وكالة الصحافة النمساوية إلى السيد عنان قوله بأن اكبر نجاح تحقق أثناء ولايته هو إنشاء المحكمة الدولية لمقاضاة مجرمي الحرب في رواندا ويوغسلافيا السابقة وإنشاء المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي ساهم في سد الفراغ الكبير في القانون الدولي. وينتظر أن يقابل السيد كوفي عنان اليوم الثلاثاء 11/سبتمبر في فيينا كلاً من المستشار الاشتراكي (الفريد غوزينباور) ووزيرة الخارجية (أرزولا بلاسنيك) ، كما سيحضر الحفل التكريمي الذي أقامته له الأممالمتحدة هذا اليوم، حيث سيطلق أسمه على أحد بنايات مركز الأممالمتحدة في فيينا، إضافة إلى حصوله على جائزة برونو كرايسكي لحقوق الإنسان، نظراً للخدمات الجليلة التي أسداها للنمسا ولاسيما من ناحية تعزيز مركز الأممالمتحدة في فيينا وإنشاء المكتب المعني بالمخدرات والجريمة.