أطلق عضوان في مجلس الشورى الايراني امس تحذيرين للكويت, الاول جاء على لسان النائب حشمت الله فلاح بيشه الذي قال أن "الكويت ستكون الضحية الاولى لأي توتر في المنطقة", والتحذير الثاني بعث به النائب حسن كامران داعيا الكويت الى " ان لا تمد رجلها اكثر من بساطها". تصريحات النائبين الايرانيين بحق الكويت استهلها حشمت الله بيشه بحديث الى موقع "نادي الصحافيين الشباب" الاليكتروني الذي تديره مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية زعم فيه امتلاك بلاده وثائق تاريخية تثبت احقيتها بامتلاك الجزر الاماراتية الثلاث (طنب الكبرى, والصغرى, وابو موسى), ومناطق اخرى, معتبرا تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح التي ادلى بها مؤخرا امام الدورة ال¯ 62 للجمعية العامة للامم المتحدة بشأن الموقف الخليجي الثابت والموحد ازاء هذه القضية بأنها تصريحات ذات دوافع سياسية. ونقلت جريدة "السياسة" الكويتية عن حشمت: "ان الكويت ذاقت اكثر من غيرها طعم عدم الاستقرار الامني لذا لا ينبغي عليها اثارة التوتر لانها ستكون الضحية الاولى لاي توتر يندلع في المنطقة", متهما دولة الامارات العربية المتحدة بالسعي الى تحقيق مكاسب سياسية من وراء اثارة هذه القضية". من ناحيته، قال كامران: " ان المسؤولين الكويتيين دأبوا على اطلاق تصريحات تثير الفتن بين المسلمين", موجها اليهم رسالة مفادها: "اتركوا دول المنطقة تعيش في وئام, وحلوا مشكلات بلادكم مع جيرانها وان لا تمدوا رجل الكويت اكثر من بساطها". وقوبلت تصريحات النائبين الايرانيين بحق الكويت باستهجان شديد من قبل مصدر حكومي كويتي رفيع المستوى, الا انه قلل من شأنها بتأكيده ل "السياسة" : " ان الكويت لا تكترث لمثل هذه التصريحات التي تأتي من قبل اعضاء في البرلمان الايراني, بيد أن الموقف الرسمي لطهران واضح تماما ويعبر عنه عن طريق قنوات رسمية". وقال المصدر: " يبدو ان عضوي مجلس الشورى الايراني حشمت الله بيشه وحسن كامران لم يسمعا تصريح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الذي شدد فيه على ان الكويت لن تسهم باستغلال اراضيها في الاعتداء على اي دولة جارة, وذلك لحرصها على استتباب الامن والاستقرار في المنطقة لا اثارة التوتر كما زعم النائبان الايرانيان".