أوصت لجنة من خبراء الصحة العامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم علاج الأطفال دون سن السادسة بأدوية البرد والسعال مؤكدين أن هذا النوع من الأدوية والتي يستخدمها كثير من الآباء والأمهات لعلاج أطفالهم غير فعال في هذه السن المبكرة . وقدمت اللجنة الاتحادية توصية الى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية /اف دي ايه/ بضرورة اجراء مزيد من الدراسات والبحوث الدقيقة على الأدوية الشائع استخدامها منذ عقود في علاج الأطفال وتعد توصيات هذه اللجنة غير ملزمة للهيئة الحكومية الأمريكية. ولكن من شأن هذه التوصيات أن تثير مخاوف جديدة من مخاطر محتملة لهذه الأدوية خاصة بعد ما كانت الهيئة نفسها قد حذرت في أواخر الشهر الماضي من أن تلك الأدوية قد تسبب أعراضا مميتة للأطفال خاصة لمن هم تحت سن العامين. وكانت /اف دي ايه/ قد بدأت دراسة الآثار المحتملة لهذه الأدوية بعد أن شكا مسؤولون ببلدية /بالتيمور/ من أن كثير من أدوية علاج البرد والسعال تسبب أضرارا قد تكون مميتة للأطفال الرضع ومن هم في مرحلة ما قبل دخول المدرسة . ودعت الادارة الى اجتماع عقد خلال يومي 18 و19 أكتوبر الحالي لاعادة تقييم تناول الأطفال في شتى مراحل أعمارهم لأدوية معالجة السعال ونزلات البرد . جاء هذا الاجتماع استجابة لتساؤلات متنامية حول أمان وفاعلية تناول هذه الأدوية من قبل الصغار خاصة بعدما أعلن مركز السيطرة والوقاية من الأمراض عن حدوث ثلاث حالات وفاة على الأقل بين أطفال دون العامين نتيجة تناول هذه الأدوية. وقالت /اف دي ايه/ ان استخدام تلك الأنواع من الأدوية التي عادة ما يقدمها والدا الأطفال المصابين بالبرد والسعال الى أطفالهم دون وصفة طبية يبدو أنه السبب في حدوث العديد من التفاعلات العكسية لدى أكثر من 1500 طفل ممن هم دون سن الثانية خلال العامين الماضيين . وفور صدور هذا التحذير قررت شركة /جونسون آند جونسون/ والتي تعد واحدة من كبريات شركات صناعة الأدوية الأمريكية سحب منتجات معينة لمعالجة نزلات البرد والسعال لدى الأطفال الرضع لم يكن يتم بيعها بوصفة الطبيب بسبب مخاطر تناول جرعة زائدة . وأشارت تقارير طبية الى أن بعض هذه الأدوية قد يسبب اضطرابات في أنظمة كهرباء القلب مما يؤدي الى الخفقان كما يتسبب بعضها باضطرابات في الأوعية الدموية وهو ما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم وحالات السكتة الدماغية .