تبدأ روسيا بإنشاء أول مصنع فيها لإنتاج الوقود البيولوجي في إقليم تتارستان. ومن المفترض أن يقوم المصنع بتحويل نحو مليون طن من القمح والجودار إلى وقود للسيارات سنويا. ودعا رئيس إقليم (جمهورية) تتارسان، منتمير شايمييف، الذي أعلن القرار بشأن تشييد المصنع إلى ضرورة تطوير صناعة الوقود البيولوجي في البلاد رغم وجود وفرة من موارد الطاقة في الوقت الراهن. وتحذو روسيا بالتالي حذو أوروبا التي تحرص على تطوير صناعة الوقود البيولوجي. وبات الأوروبيون الذين ينتجون الوقود البيولوجي من الشلجم، يزرعون المزيد من الشلجم في أراضٍ كانت مخصصة لزراعة القمح في السابق. وأدى ذلك إلى ظهور نقص في القمح وارتفاع أسعاره. وتضررت روسيا من ذلك لأن مزارعيها يسعون إلى تصدير المزيد من القمح إلى الأسواق الخارجية من أجل التكسب. وارتفعت أسعار الخبز في روسيا - نتيجة لذلك - بنسبة تزيد على 20% خلال العام الجاري. وأشار شايمييف إلى أن إقليمه يستطيع إيجاد الكمية المطلوبة من القمح والجودار والذرة لمصنع إنتاج الوقود البيولوجي. وهناك خبراء يعترضون على هذا القرار. ويقول أحدهم ميخائيل ديلياغين إن تحويل المحصول الزراعي إلى الوقود ضرب من الجنون، معتبرا أن روسيا تواجه نقصا في الحبوب المطلوبة للصناعة الغذائية ولإطعام الحيوانات في حين أن المصنع المزمع تشييده "سيحرق أكثر من 1% من محصول الحبوب". ويرى الخبير ضرورة التحول لزراعة الشلجم في الأراضي التي لم يعد المزارعون يستثمرونها لإنتاج الوقود غير النفطي إذا كانت هناك رغبة في ذلك. وكالة نوفوستي: