افاد الدفاع المدني اللبناني ان حرائق تلتهم الاربعاء غابات عدة في شمال لبنان وجنوبه من دون تسجيل اصابات فيما اعلن وزير الداخلية ان طوافة قبرصية تساعد الجيش في اخماد الحرائق التي لم يستبعد ان يكون بعضها مفتعلا. وقال مسؤول في الدفاع المدني لوكالة فرانس برس ان عناصر هذا الجهاز معززين بمروحيات الجيش اللبناني يحاولون اخماد هذه الحرائق التي لم تعرف اسبابها والتي اندلعت الثلاثاء في محيط بلدات القبيات وايطو وكرم سدة في الشمال واضاف ان "الحرائق مستمرة في هذه المناطق الثلاث منذ امس (الثلاثاء)". وتابع المسؤول ان "عناصر الدفاع المدني ومروحيات الجيش يواجهون صعوبة في اخماد النيران وخصوصا في ايطو حيث لا طرق تؤدي الى موقع الحريق". وقال مسؤول اخر في الدفاع المدني ان حرائق مماثلة اندلعت في غابات الصنوبر والسنديان والوديان التي تحوط ببلدات بسري وصفاريه ومشموشة في جنوب لبنان. واضاف ان "الحرائق مستمرة ونحاول الحؤول دون وصولها الى المنازل". واكدت قوى الامن الداخلي والدفاع المدني ان هذه الحرائق لم تسفر عن اصابات. وشدد وزير الداخلية حسن السبع على الجهود التي تبذلها الحكومة "لوضع حد للحرائق التي تقضي بالفعل على طبيعة لبنان الاخضر". ولم يستبعد السبع في ختام اجتماع تراسه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بحضور قادة الاجهزة المختصة ان تكون الحرائق مفتعلة وقال للصحافيين "صحيح ان الظروف الطبيعية تساهم في الحرائق خلال هذه الفترة ولكن الامتداد الجغرافي لهذه الحرائق يضع علامات استفهام كبيرة". وفي اشارة الى الحرائق الواسعة التي انتشرت في مناطق مختلفة دفعة واحدة مطلع الشهر الجاري قال السبع "افادنا اربعة خبراء من الدفاع المدني في تقاريرهم بعد المعاينة الميدانية ان تلك الحرائق كانت مفتعلة". واوضح وزير الداخلية "ان طوافة قبرصية تعمل مع طوافات الجيش اللبناني في اطفاء الحرائق لا سيما الحريق الكبير في الشمال وتحديدا في جبل ايطو وسبعل" في قضاء زغرتا. واشار الى ان الاجتماع خصص "لتقييم الوضع بالنسبة للحرائق التي نشبت خلال ال48 ساعة الماضية" لافتا الى "ان نحو خمسة الاف عنصر من الجيش وقوى الامن الداخلي والدفاع المدني يشاركون في العمل على اطفاء الحرائق على كل الأراضي اللبنانية". واتت الحرائق في بداية تشرين الاول/اكتوبر في مناطق لبنانية عدة على 2500 هكتار من الغابات واسفرت عن قتيل وعشرات الجرحى. ويشهد لبنان حرائق موسمية في الصيف والخريف تساهم في تقليص مساحاته الحرجية.