يمرس : ايران تهدد بهجمات انتحارية في الخليج لاعاقة تصدير النفط

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

ايران تهدد بهجمات انتحارية في الخليج لاعاقة تصدير النفط

26 سبتمبر نشر في 26 سبتمبر يوم 30 - 10 - 2007

حذر مسؤول رفيع المستوي في الحرس الثوري الايراني من ان الميليشيا الاسلامية البسيج يمكن ان تشن عند الضرورة عمليات انتحارية في الخليج، تكون قادرة علي تعطيل الطرق الملاحية لشحن نفط الخليج بعملية صغيرة اذا ما دعت الحاجة لذلك.
و مع تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، قال الجنرال علي فدوي قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري عند الضرورة يمكن ان نستخدم عناصر علي استعداد للشهادة .واضاف ان روح (الشهادة) هذه موجودة اليوم في قلب كل عناصر الحرس الثوري .
و ان كل عنصر من البسيج، مثل الشهيد فهميده، يمكن ان يقوم باعمال كبيرة. ان منطقة الخليج ومضيق هرمز في وضع يجعل عملية صغيرة ذات انعكاسات كبيرة .
واشار من قبل الي انه يمكنه اذا ما دفع الي ذلك ان يعطل تدفق النفط في الخليج ومضيق هرمز الضيق في مدخل المنطقة الغنية بالنفط.
وعمدت السلطات الايرانية قبل نحو شهر الي وضع قوات البسيج التي تعد نحو عشرة ملايين عنصر تحت الامرة المباشرة للجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري.
ويعتبر مضيق هرمز ممرا استراتيجيا بين الخليج وبحر عمان يمر عبره ما لا يقل عن ربع انتاج النفط في العالم.
وقال المسؤول الايراني ان هذا يعزز اهمية الخليج ومضيق هرمز . وذلك في اشارة واضحة لامكانية استهداف المنشآت النفطية وممراتها.
وكان فدوي يشير الي محمد حسين فهميده وهو فتي ايراني (13 عاما) اشتهر في الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) حين فجر حزاما ناسفا كان يرتديه، في دبابة عراقية في مدينة خورمشهر (جنوب غرب) التي احتلها الجيش العراقي.وقوات التعبئة الشعبية البسيج موضوعة تحت امرة الحرس الثوري.
واضاف فدوي مع توقيع اتفاق بين سلاح البحرية في الحرس الثوري والبسيج بات هناك تعاون وثيق بين هاتين القوتين لن تكون نتائجه منظورة الا حين يرتكب الاعداء حماقة ويهددون وطننا بجدية .
وتمسكت الادارة الامريكية امس الاثنين باتهاماتها لإيران لجهة سعيها الي التزود بسلاح نووي، ملمحة الي ضرورة اهتمام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشؤونه الخاصة.
وكان البرادعي اعلن الاحد انه لا يملك اي دليل حول سعي ايران الي امتلاك سلاح نووي، متهما المسؤولين الامريكيين ب صب الزيت علي النار بالعقوبات الاخيرة التي فرضوها علي ايران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون ماكورماك ان في امكان البرادعي ان يقول ما يريد .
واضاف انه مسؤول عن وكالة تقنية. نحن ممتنون للوكالة الدولية للطاقة الذرية للعمل الذي قامت به، الا ان الدول الاعضاء في المجتمع الدولي ستتحمل مسؤولية الدبلوماسية في ما يتعلق بايران وبرنامجها النووي . وتابع اعتقد ان في امكاننا ان نهتم بالجزء الدبلوماسي .
وفي خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك قال البرادعي امس ان موافقة ايران علي خطة لحل المسائل فيما يتعلق ببرنامجها النووي تعد هامة ولكن المشاركة النشطة والشفافية تعتبر اساسية لنجاحها.
واضاف انه أمر مؤسف ان ايران لم توقف تخصيب اليورانيوم وتواصل بناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل في اراك بالمخالفة لقرارات مجلس الامن. وقال ان ايران قدمت مؤخرا معلومات اضافية وأتاحت الوصول لحل عدد من القضايا المعلقة مثل مدي وطبيعة تجاربها في الماضي علي البلوتونيوم .
وقال دبلوماسي امريكي بارز انه لا توجد مؤشرات علي ان ايران ستعلق تخصيب اليورانيوم وان واشنطن تمضي قدما في صياغة قرار جديد للامم المتحدة بفرض عقوبات في اواخر تشرين الثاني (نوفمبر) لزيادة الضغوط علي ايران.
وفرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة علي الحرس الثوري الايراني الذي تتهمه بالمساهمة في نشر اسلحة دمار شامل وعلي فيلق القدس التابع له الذي تتهمه بدعم الارهاب. كما وضعت واشنطن ثلاثة مصارف ايرانية علي لائحتها السوداء بغية تشديد الضغوط علي ايران لارغامها علي تعليق تخصيب اليورانيوم.
ويتهم الغربيون ايران بالعمل علي تطوير برنامج نووي عسكري تحت ستار برنامجها النووي السلمي الامر الذي تنفيه طهران بشدة وتؤكد ان برنامجها النووي سلمي بحت.
وعلي الرغم من اعلانه تفضيل الخيار الدبلوماسي لحل هذه الأزمة، كشف الرئيس الامريكي جورج بوش انه لا يستبعد اي خيار .
وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران اثر تصريح بوش ان امتلاك ايران للقنبلة الذرية قد يقود الي محرقة نووية والي حرب عالمية ثالثة ، في حين تحدث نائبه ديك تشيني عن عواقب وخيمة بالنسبة لايران.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.