يطفئ الأخضر الكبير شمعته الأخيرة في تمهيديات المونديال القادم عندما يحل ضيفاً على نظيره التايلندي يوم الأربعاء المقبل في العاصمة التايلندية بانكوك في ختام مشواره المونديالي في المجموعة الآسيوية الخامسة بعد ان حسمت كوريا الشمالية مقعد المجموعة الخامسة بين كبار الدور الثاني للقارة الصفراء على طريق حسم مقاعد آسيا لمونديال المانيا صيف 2006م لتبقى الجولة السادسة والأخيرة تحصيل حاصل وكمالة عدد لمباريات المجموعة. استعد الأخضر الكبير لمنازلة بانكوك عبر بوابة دورة الشيخ راشد محمد الدولية بإمارة دبي في طريق إعداده النهائي لخليجينا الثاني بعد اقل من شهر بدولة قطر الشقيقة وهي تستضيف خليجي 17. ومع ان الدورة قد جاءت في الزمان المناسب والمكان الامثل لاعداد لاعبي المنتخب لمعمعت الخليج القادمة في ظل حالة الخمول والجمود التي تعيشها كرتنا هذه الايام وهي تبحث عن اشراقة أمل تحرك مياه دورينا الراكدة في بركة التحضير للانتخابات الرياضية القادمة والتي فاق صداها معركة الانتخابات الرئاسية في بلاد العم سام.. *مستوى متواضع: ظهر منتخبنا الوطني في لقاءاته بمستوى متواضع ولاعبوه يقدمون صورة بعيدة كل البعد عن مستواهم في لقائهم السابق أمام منتخب الامارات في الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الخامسة فتقمص لاعبونا دور الفريق الاضعف من الناحية التنظيمية داخل مربعات الملعب فتذكرت وانا اتابع مباريات المنتخب دور النجم الكميدي الشهير عادل إمام في مسرحيته الشهيرة «شاهد ماشفش حاجه» وهم لايعلمون ماذا يحدث لهم وهم يتساقطون أمام هجمات المريخ السوداني والشرطة العراقي. والغريب ان لاعبينا فقدواة جاسة التمركز في مراكزهم فظهرت خطوطنا الخلفية تائة وبعيدة عن حالة التناغم والانسجام وعاب وسط المنتخب التباعد بينه وبين المهاجم المثابر علي النونو فكان الاداء بطيئاً في نقل الكرات نحو المقدمة مع حالة الانكماش التي صاحبتهم للخلف مما فرض حالة من القلق لدى جماهيرنا الرياضية وخوفها من تكرار سيناريو الخليج المحزن ونحن على بعد خطوة واحدة من لقاءات خليجي (17)القادمة بكل تفاصيلها واحداثها الكروية الساخنة . *اللقاء القادم: سيكون لقاء منتخبنا القادم في ختام مشواره أمام تايلند هاماً جداً بالنسبة لعشاق الاخضر حيث تنعقد الآمال على لاعبي المنتخب في اثبات وجودهم الكروي وعدم الوقوع في فخ السقوط من جديد وإعادة بادرة أمل لجمهور متعطش لاثبات الذات الكروية بعيداً عن ضربات الخط وانفعالات الفوز الآنية وبالتالي ستكون نتيجة اللقاء القادم هي المعيار الحقيقي لتقييم الوضع الحقيقي لمستوى المنتخب من الجوانب البدنية والفنية وهم يواجهون فريقاً يمتلك سرعة فائقة في نقل الكرات صوب المناطق المحرمة لمنافسيهم ولكم من لقائهم امام الامارات العبرة وهم يلتهمون الاخضر واليابس في ذلك اللقاء المحزن للابيض الاماراتي وهم يتجرعون هزيمة ثقيلة من منتخب تايلند وبثلاثية نظيفة. *قراءة لواقع المجموعة: ضمت المجموعة الخامسة منتخبات كوريا الشمالية وتايلند والامارات بالاضافة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم ولعبت عشر مباريات في خمس جولات استطاع من خلالها منتخب كوريا الشمالية ان يقلب الموازين ويخطف بطاقة التأهل للدور الثاني وذلك بتحقيق ثلاث انتصارات وتعادلين حصد من خلالها على (11) نقطة وسجل مهاجموه (11) هدفاً ودخل مرماهم (4) اهداف فكان خطي دفاعهم وهجومهم الاقوى في المجموعة ويحتيل المنتخب الاماراتي المركز الثاني برصيد (7) نقاط من فوزين وتعادل واحد وخسارتين بينما تحتل تايلند المركز الثالث وبفارق نقطة واحدة عن الامارات، ويقبع منتخبنا في المركز الاخير برصيد اربع نقاط حصدها من فوزيتيم وتعادل واحد وتعرض لثلاث هزائم سجل مهاجمونا خمسة اهداف ودخل مرماهم عشرة اهداف فكان خطي دفاعنا وهجومنا هما الحلقة الاضعف حتى ختام الجولة الخامسة.