من المنتضرن تنسحب القوات الإسبانية من العراق سيتم خلال 15 يوما.وذكرت الانباء بأن وزير الخارجية الإسباني الجديد ميغيل موراتينوس أبلغ نظيره المصري أحمد ماهر في اتصال هاتفي ان انسحاب القوات الإسبانية من العراق سيتم خلال 15 يوما.يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسباني الجديد خوسيه لويس ثاباتيرو في تصريح صحفي الأحد أنه أعطى تعليمات للقوات الإسبانية في العراق بالاستعداد للانسحاب والعودة إلى إسبانيا في أقرب وقت ممكن. وأوضح ثاباتيرو أنه أصدر أوامره إلى وزير دفاعه بترتيب عودة سريعة وآمنة للقوات الإسبانية التي يبلغ تعدادها 2300 عسكري من العراق. وقال إنه قرر ذلك الآن لأنه لا يرتقب تبني الأممالمتحدة لقرار يتماشى مع شروط بقاء القوات الإسبانية هناك. وأن قرار سحب القوات الإسبانية من العراق "يتناسب أيضا مع هدف المساهمة في مكافحة الإرهاب في إطار التقيد الدقيق بالشرعية الدولية". وقددافعت الحكومة الإسبانية الجديدة اليوم عن قرار سحب قواتها من العراق أمام المعارضة اليمينية التي اعتبرت على لسان زعيمها ماريانو راخوي أن ذلك "يجعل إسبانيا أكثر هشاشة حيال الإرهاب". وقال وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس إن الادعاء بأن إسبانيا أذعنت للإرهاب عندما قررت سحب قواتها من العراق هو استنتاج "مضلل". وأكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن "الاستمرار في العراق مع النموذج الذي لا يقدم أي حل لهذه الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة سيكون نوعا من اللامسؤولية من جانبنا وسيكون بصورة خاصة تنكرا للناخبين الإسبان"، مجددا التزام بلاده بتعزيز العملية الدولية لمكافحة ما يسمى بالإرهاب. وردا على المعارضة التي انتقدت اتخاذ القرار من دون أي نقاش برلماني وأن الأمر سيجعل من إسبانيا "دولة غير جديرة بثقة كبيرة لدى شركائها الدوليين" رد موراتينوس قائلا إن الرهان يكمن في إرسال رسالة واضحة مفادها "أننا نفي بما نعد ونحترم تفويض الناخبين".