و رفع المحتفلون لافتات كتب عليها "سلام" مرحبين بعودة الجنود الإسبان ورددوا شعارات تدعوا إلى انسحاب تام للقوات الأجنبية من العراق. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان خوسيه ثاباتيرو في تصريح صحفي الأحد أنه أعطى تعليمات للقوات الإسبانية في العراق بالاستعداد للانسحاب والعودة إلى إسبانيا في أقرب وقت ممكن. وأوضح ثاباتيرو أنه أصدر أوامره إلى وزير دفاعه بترتيب عودة سريعة وآمنة للقوات الإسبانية التي يبلغ تعدادها 1300 عسكري من العراق. وقال ثاباتيرو إنه قرر ذلك الآن لأنه لا يرتقب تبني الأممالمتحدة لقرار يتماشى مع شروط بقاء القوات الإسبانية هناك. إلى ذلك توقعت مستشار الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس ان تقوم دول أخرى لها قوات في العراق باعادة تقييم موقفها بعد قرار اسبانيا بسحب قواتها. وقالت رايس في برنامج "هذا الاسبوع" في شبكة تلفزيون (ايه بي سي) قبل اعلان قرار الانسحاب في مدريد "نعرف ان هناك آخرين سيتعين عليهم تقييم الطريقة التي يرون بها الخطر. "لدينا 34 دولة لها قوات على الارض.اعتقد انه ستحدث بعض التغييرات." و جاء هذا القرار بعد ما دعا تنظيم القاعدة وحداته إلى وقف جميع العمليات ضد المدنيين في إسبانيا حتى تحدد الحكومة الجديدة سياستها تجاه العالم الإسلامي. كما توعد التنظيم من وصفهم بعملاء أميركا, وسمّى اليابان وإيطاليا وبريطانيا والسعودية وأستراليا وباكستان. وفي بيان أرسل أمس لصحيفتي القدس العربي والحياة اللندنيتان دعت كتائب أبو حفص المصري -التي تقول إن لها صلات بتنظيم القاعدة- وحداتها الأوروبية إلى وقف جميع العمليات، وكانت كتائب أبو حفص المصري أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات مدريد الخميس الماضي التي قتل فيها 201 شخص. وجاء في البيان الذي نشر اليوم "لقد أعطينا الشعب الإسباني خيارا بين الحرب والسلم، فاختار السلم باختياره الحزب الذي كان ضد التحالف مع أميركا في حربها ضد الإسلام، لهذا قررت القيادة وقف جميع العمليات داخل الأراضي الإسبانية". وكالات/سبأنت