القوات الأميركية تواصل قصفها لجنوب مدينة الفلوجة التي تتعرض لهجوم أميركي عنيف منذ الثامن من الشهر الجاري.وقال مدير الشؤون المدنية في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ليونارد دي فرانشيسكي إن المدينة لا تزال تضم بعض جيوب المقاومة، وأضاف "لكن هذه الجيوب بدأت تضعف".وفي مقابل ذلك أفادت أنباء بأن مسلحين دخلوا المدينة عبر نهر الفرات أو عبر طرق قديمة رغم الحصار المشدد الذي تفرضه القوات الأميركية والعراقية التي تواصل نسف ودهم المنازل والمساجد بحثا عن العناصر المسلحة.وأشارت التقارير الصحفية إلى أن بعض المتطوعين العراقيين وجنودا أميركيين بدؤوا بانتشال عشرات الجثث من الشوارع.ووصف شهود عيان الأوضاع الإنسانية في الفلوجة بأنها سيئة للغاية، حيث تنتشر مئات الجثث في شوارع المدينة التي تفتقر للخدمات الأساسية، فيما أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة عن قلقها حيال أوضاع المدنيين.وأكد أحمد غانم الطبيب بالمستشفى البديل في الفلوجة في اتصال مع الجزيرة أن القوات الأميركية مازالت تسيطر على المستشفى الرئيسي بينما تعرض المستشفى البديل وبعض المراكز الصحية الأخرى للقصف العنيف.وفي مدينة كركوك أفادت الشرطة بأن عراقيين على الأقل قتلا وأصيب آخر بجروح خطيرة في انفجار وقع صباح اليوم في وسط المدينة الغنية بالنفط، قرب موقع للجيش الأميركي.وقال مدير الشرطة بالمدينة العميد نورهان يوسف "قتل عاملا بناء على الأقل كانا يوقفان سيارتهما عند وقوع الانفجار، وأصيب أحد المارة بجروح خطرة"وفي العاصمة بغداد تسبب انفجار سيارة مفخخة في مقتل عراقي وعراقية وجرح أربعة آخرين.وأعلن الجيش الأميركي أن الانفجار وقع أمام مركز للشرطة العراقية غرب العاصمة، موضحا أن الانفجار لمن يتسبب بوقوع أي ضحايا أو إصابات بين صفوف القوات الأميركية أو العراقية.وكانت الاشتباكات المسلحة التي وقعت أمس بين القوات الأميركية ومسلحين عراقيين في مدينة بيجي قد أسفرت عن مقتل 15 عراقيا وجرح 26 آخرين في تفجير سيارة مفخخة واشتباكات عنيفة شهدتها المدنية، واستهدف الهجوم قافلة عسكرية أميركية وسط المدينة مما أدى لجرح عدد من الجنود الذين أطلقوا النار عشوائيا في كل اتجاه بينما أعطبت آلية أميركية.وفي الرمادي قتل تسعة عراقيين وجرح نحو 15 في اشتباكات بين القوات الأميركية ومسلحين. وتدخلت الطائرات الأميركية بقصف المنطقة الصناعية شرقي المدينة بينما استخدم المقاتلون القذائف الصاروخية وقذائف الهاون والقنابل في مهاجمة الجنود الأميركيين.وعم هدوء نسبي مدينة الموصل أمس بعد أن أعلنت القوات الأميركية أنها استعادت السيطرة على معظم مراكز الشرطة الكائنة في الضفة الغربية للمدينة، بعد أسبوع من الهجمات المنسقة للمقاتلين على قوات الأمن العراقية. في هذه الأثناء قررت مجموعة من القوى السياسية والوطنية والدينية مقاطعة الانتخابات المزمع إجراؤها مطلع العام المقبل. جاء ذلك في بيان أصدرته هذه القوى تلقت الجزيرة نسخة منه طالبت فيه الشعب العراقي بمقاطعة الانتخابات "لما فيها من مخاطر جسيمة تمس مستقبل العراق وسيادته ووحدة أراضيه".ومن أبرز القوى الموقعة على البيان جامعة الإمام الخالصي وهيئة علماء المسلمين وحركة التيار القومي والجبهة التركمانية العراقية والحزب المسيحي الديمقراطي.