خاص: حصلت «26سبتمبر» على معلومات مهمة ادلى بها المدعو محمد العنسي احد المخبرين التابعين لمكتب التحقيقات الامريكي «إف.بي.آي» قبل محاولته الانتحار بيوم واحد اكد فيها مجدداً ماذكرته صحيفة «الواشنطن بوست» الامريكية بانه لم يستدرج الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد الى المانيا وقال ان المؤيد هو الذي أصر على السفر الى المانيا بحجة العلاج للإلتقاء بصديقه الامريكي المسلم سعيد شريف ورفض اقتراح العنسي له بأن يتم اللقاء في مصر او في دولة افريقية مجاورة لليمن حد تعبيره. وزعم ان الشيخ المؤيد هو الذي عرفه بالامريكي سعيد شريف وطلب منه مقابلته في مسجد الفاروق في نيويورك وعرض عليه اسماء يمنية اخرى طلب منه ايضاً التعرف بهم ومساعدتهم في جمع التبرعات.. وذكر ان سعيد ارسل الى الشيخ المؤيد مبالغ كبيرة عبر مسجد الفاروق وتحويلات مباشرة عبر آخرين. وقال ان الشيخ المؤيد كان تحت مراقبة ومتابعة السلطات الامريكية قبل احداث 11 سبتمبر 2001م وادعى ان هناك اشخاصاً في مسجد الإحسان بصنعاء يعملون لصالح مكتب التحقيقات الامريكي من جنسيات يمنية وغير يمنية. وكشفت المعلومات التي حصلت عليها «26سبتمبر» ان مكتب التحقيقات الامريكي مارس ضغوطاً على العنسي لرفضه الإدلاء بشهادته ضد الشيخ المؤيد ومرافقه امام المحاكم الامريكية في نيويورك زاعماً ان ذلك كان السبب في تأجيل المحاكمة الى 14 ديسمبر المقبل. وارجع السبب الرئيسي لرفضه الشهادة ضد الشيخ المؤيد الى إخلال مكتب التحقيقات الامريكي بالإتفاق المبرم بينهما والذي قال انه كان ينص على انهم سوف يكتفون بجمع المعلومات فقط ولن يعتقلوا الشيخ المؤيد ومرافقه قبل إشعار الحكومة اليمنية بذلك حسب قوله. واكدت المعلومات ان المدعو محمد العنسي كان عميلاً ل«إف.بي.آي» وذلك باعترافه شخصياً حيث قال انه في احدى زيارته الى اليمن تم تكليفه بمقابلة الشيخ المؤيد ومحاولة الحصول منه على معلومات عن حادثة المدمرة الامريكية «يو.إس.إس.كول» والإرهاب في اليمن وتوثيق ذلك بالتسجيل الصوتي.. لكنه قال انه بالفعل صلى في المسجد لكنه رفض فكرة التسجيل داخله وعاد الى منزله وعندما اتصل به مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ساعتين من ذلك ليطمئن على انجازه للمهمة ابلغه بانه لم يلتق بالمؤىد لانه مريض ولم يحضر الى المسجد في محاولة للتملص من المهمة على حد قوله.. الا ان المسؤول الامريكي هدده ووصفه بالكذب مؤكداً له ان الشيخ المؤيد كان موجوداً في المسجد ثم وصف له الملابس الذي كان يرتديها والسيارة التي أقلته من باب المسجد الى منزله. وزعم العنسي انه كان ومايزال صديقاً للشيخ محمد المؤيد وانهما كانا جيران وقد ساهم بأمواله في بناء مسجد الإحسان كما زعم انه يعرف عنه اسراراً كثيرة قد لايعرفها ابنائه وادعى بأن ماذكره المؤيد حول موضوع خلافه مع المقاول صالح العنسي لاعلاقة له به بتاتاً وقال ان المؤيد اراد بذلك ان يبرر ويغير الموضوع الأساسي لوصوله الى المانيا زاعماً ان الشيخ المؤىد هو الذي أصر على اصطحاب الاخ محمد زايد معه الى المانيا وهو الذي ورطه عندما أبلغ الامريكي بأن زايد هو ساعده الأيمن وسيكون خليفته من بعده وسيكمل المسيرة من بعده اذا جرى له اي شيء.. وقال ان الامريكي عندما سأل محمد زايد عن ذلك أقر بصحة ماقاله المؤيد ولذلك تم القبض عليه مع الشيخ المؤيد في المانيا. يذكر ان المدعو محمد العنسي «52 عاماً» كان قد حاول الانتحار بأشعال النار على نفسه على عتبة البيت الابيض الاثنين الماضي. وقال حراس البيت الأبيض ان العنسي طلب منهم تسليم الرئيس جورج بوش رسالة منه وحين ردوه الى الخلف اخرج ولاعة من جيبه واشعل النار في المعطف الذي كان يرتديه مما أحدث حروقاً في 30 بالمئة من جسمه قبل ان ينقض عليه الحراس ويخمدوا الحريق ونقله الى مستشفى واشنطن. وكشف العنسي الذي أصيب بحروق في يده ان مكتب التحقيقات الفيدرالي دفع له 100 الف دولار عام 2003م لكنه كان يتوقع المزيد وخصوصاً ان بعض العملاء في المكتب كانوا يقولون له انه «سيصبح مليونيراً» وقال :غلطتي الكبرى انني تعاونت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي فقد دمروا حياتي وحياة عائلتي ووضعوني في وضع خطير جداً. وقالت صحيفة «الواشنطن بوست» الامريكية ان العنسي ابلغها انه سينتحر يوم الاثنين 15 نوفمبر في مكان غير متوقع طالباً ارسال جثته الى اسرته في اليمن مع اغراضه الخاصة الموجودة في شقته كما ابلغها بنسخة من رسالته التي بعث بها الى رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي والتي ذيلها بقوله: «هل هذا هو جزائي من ال«إف.بي.آي» لتعاوني معهم في القبض على أناس سيئين لهم علاقة بالقاعدة». وذكرت الصحيفة ان العنسي كان قد اشتكى مرات عديدة امام الصحفيين من ان مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يفي بالوعود التي قطعها له مقابل تعاونه وعمله كمخبر سواء بالمال او بالحصول على الجنسية الامريكية والتكتم على هويته..