أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئيس الباكستاني برويز مشرف، أن الأخير سيعلن تخليه عن منصبه العسكري كقائد للجيش الخميس، لبدء فترته الرئاسية الثالثة للبلاد كرئيس مدني. وقال المتحدث الرئاسي، الجنرال رشيد قريشي، إن الرئيس أعلن عن موعد تخليه عن قيادة الجيش رسمياً، بعد قليل من إبلاغه من قبل الحكومة الاتحادية الاثنين، بأنها وافقت على نتيجة الانتخابات الرئاسية، التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن فوزه بفترة ثالثة. وأضاف قريشي قوله إن الرئيس سيقوم بزيارات وداعية لمقار قيادة الجيش الباكستاني، ومقر قيادة القوات الجوية، والقوات البحرية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وكان الرئيس الباكستاني، الذي أعلن حالة الطوارئ في البلاد بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قد أعلن مراراً أنه سيتخلى عن بزته العسكرية في حالة إذا ما أُعيد انتخابه رئيساً لباكستان، إلا أن مراقبين أعربوا عن خشيتهم من أن يكون تلك التصريحات على سبيل "المراوغة"، كما فعل في السابق. وأشارت تقارير سابقة إلى أنه من المنتظر أن يلعب الرجل الثاني في الجيش، الجنرال أشفق كياني، دوراً بارزاً في الفترة المقبلة، حيث أنه يدين ببزوغ نجمه للرئيس مشرف، لكنه كان أيضاً من كبار مساعدي رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو. جاءت تلك التقارير في إطار التعليق على أنباء بترشيح مشرف للجنرال كياني (55 عاماً) ليتولى قيادة الجيش البالغ قوامه 600 ألف عنصر، عندما يخلع الأول زيه العسكري بحلول نهاية الشهر الجاري، وفقاً لما ذكرت أسوشيتد برس في وقت سابق.(المزيد) وفي الثالث من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الباكستاني حالة الطوارئ، بعد اجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين في مقر إقامته براولبندي، حيث قرر تعطيل العمل بالدستور، كما تمّ فرض الحكم العسكري.(التفاصيل) تزامن هذا الإعلان من قبل المتحدث الرئاسي الباكستاني، مع تقديم رئيس الوزراء الأسبق، وزعيم حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية"، نواز شريف، أوراق ترشيحه للانتخابات البرلمانية المقررة في يناير/ كانون الثاني القادم، بعد يوم واحد من عودته إلى باكستان، منهياً أكثر من سبع سنوات قضاها بالمنفى. واستبعد شريف أن يقود حكومة باكستانية جديدة تحت رئاسة الرئيس برويز مشرف، قائلاً: "أنا لست مرشحاً لمنصب رئاسة الوزراء في ظل النظام العسكري"، في إشارة إلى الجنرال مشرف، الذي ما زال مصراً على التمسك بمنصبه العسكري كقائد للجيش.