اقترح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على القمة الخليجية المنعقدة في الدوحة الاثنين عقد اتفاق امني مشترك وانشاء مؤسسات امنية للتعاون بين ضفتي الخليج. وقال الرئيس الايراني الذي يحضر قمة مجلس التعاون في سابقة تاريخية انه يقترح تأسيس "المؤسسات الامنية للتعاون" مؤكدا "ان اي انفلات امني في المنطقة يؤثر على سائر الدول (..) وان دول المنطقة قادرة على الحفاظ على الامن الاقليمي". ودعا احمدي نجاد الى "التعاون الامني" على كل المستويات للوصول الى "عقد اتفاق امني" و"انشاء منظمة التعاون الامني". وقال الرئيس الايراني في كلمته "نحن نناشد بالسلم والامن الشامل القائم على العدالة والسلام دون تدخل من العناصر الاجنبية". وليست المرة الاولى التي تدعو فيها ايران الى التعاون الامني مع جيرانها الخليجيين. واتى اقتراح الرئيس الايراني ضمن سلة من 12 مقترحا تلاها امام قادة الدول الاعضاء الست وهي السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان بعدما دخل قاعة القمة ممسكا بيد العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز دلالة على التضامن. ومن القترحات تأسيس منظمة للتعاون الاقتصادي بين الطرفين والغاء تأشيرات الدخول بين ايران ودول المجلس اضافة الى الاستثمار المشترك في الطاقة والتعاون في المجالات العلمية والتربوية والاقتصادية بما في ذلك "السياحة النزيهة العائلية". ودعا الى انشاء اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين وانشاء مناطق للتجارة الحرة اضافة الى انشاء "ممر شمال جنوب" بين الطرفين تسخر له ايران بناها التحتية وسككها الحديدة ويستخدم ايضا لنقل الطاقة. كذلك اكد احمدي نجاد استعداد بلاده "توفير المياه الصالحة للشرب والغاز" لدول المجلس. وفي رد اولي على اقتراحات ايران قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية لوكالة فرانس برس ان "ما ورد الكلام الرئيس الايراني هو نفس ما تدعو اليه دول المجلس بشأن ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستقرار في المنطقة". واضاف "ما يهمنا هو حل الخلافات (في اشارة الى الخلاف حول الجزر الثلاث بين الاماراتوايران) حتى تكون هناك ارضية من الثقة المتبادلة لتعزيز التعاون". *الفرنسية: