أغلقت مراكز الاقتراع في أوكرانيا لانتخاب رئيس جديد للبلاد.. وتشير النتائج الأولية إلى فوز زعيم المعارضة الموالي للغرب ، فيكتور يوشيتشنكو. وتظهر النتائج فوز يوشيتشنكو ب 85 بالمائة من الأصوات. وتعد هذه هي الجولة الثانية والحاسمة في المنافسة بين فيكتور يوشخنكو وفيكتور يانوكوفيتش.. ويشار إلى أن يوشخنكو هو زعيم المعارضة ويعرف عنه ميله للغرب، بينما يحظى غريمه، رئيس الوزراء الحالي، يانوكوفيتش بتأييد موسكو والرئيس السابق ليونيد كوتشما. وكان يوشخنكو قد فاز بهامش طفيف في الجولة الأولى من الانتخابات في الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي. وتقول هيلين فوكس مراسلة بي بي سي من كييف إن إجراءات الأمن في العاصمة عالية للغاية وإن قوات الأمن منتشرة في كافة الأنحاء تخوفا من أي أعمال عنف. وقد صرح مسؤولون من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بأن العلاقات المستقبلية مع كييف سوف تتوقف على مدى نزاهة تلك الانتخابات. وكانت الجولة الأولى قد وصمت من قبل بعض المراقبين الغربيين بأنها "تراجع ونكوص". وكتب بوش كتابا لكوتشما يقول فيه "تلعب (أنت) دورا فيصليا وهاما في تأمين ديمقراطية وحرية تلك الانتخابات وفي التأكد من خلوها من التزوير والتلاعب". وفي فقرة أخرى من الكتاب، قال جورج بوش "إن انتخابات تلطخها يد التلاعب سوف تجبرنا على مراجعة علاقاتنا بأوكرانيا". وكان كوتشما قد صرح يوم السبت بأن أوكرانيا لن تشهد "ثورة" - على حد تعبيره. واتجه الناخبون إلى 33 ألف مكتب انتخابي منتشرة في أنحاء البلاد في تمام الثامنة بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت جرينيتش) للإدلاء بأصواتهم حيث من المتوقع أن تعلن النتيجة الأولية اليوم الأحد فور إغلاق صناديق الإقتراع في الثامنة مساء.. ومن المقرر الإعلان عن النتيجة الرسمية لانتخابات الرئاسة الأكرانية صباح الإثنين. وقد فاز يوشخنكو ب 39.32% من أصوات الجولة الأولى بينما فاز يانوكوفيتش بنسبة 39.32%.. وقال يوشخنكو انه ضحية "عملية احتيال قذرة" بما فيها محاولة اغتيال.. ودعا يوشخنكو الناس للتجمع في ميدان كييف الرئيسي ليساهموا في عملية عدالأصوات.. ويصوره خصومه كلعبة في أيدي الأمريكيين وأنه "سيفعل أي شيء من أجل الوصول الى السلطة ولن يتورع عن اثارة القلاقل". وقد وجه كوشما الذي يقضي فترته الثانية في المنصب الرئاسي كلمة الى الناخبين عشية الانتخابات قال فيها :"لن تسمح السلطات بتحول العملية الديمقراطية الى أحداث عنف ولن تسمح لأقلية عدوانية بإملاء رغباتها السياسية".