أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد صباح اليوم الأربعاء أن عدد العسكريين الأمريكيين في العراق سيزداد قبل الانتخابات المقررة في 30 يناير المقبل بموازاة عدد القوات العراقية الموالية للاحتلال.وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون "بالتأكيد، سيكون هناك المزيد من قوات الاحتلال في العراق لأن الشرطة العراقية الموالية للاحتلال يزداد عددها وقررنا تقديم العون لها خلال فترة الانتخابات". وأضاف سيكون هناك إذن المزيد من القوات في العراق خلال هذه الفترة من كلا الطرفين. ومن ناحيته، أوضح الجنرال ريتشارد مايرز، قائد الجيوش الأمريكية، إنه بحث مؤخرًا المسألة مع عدد من القادة العسكريين على الأرض. وقال "بحثنا في الطريقة التي يمكن أن تتطور معها المقاومة خلال الأشهر المقبلة في وقت نتجه فيه نحو الانتخابات وكذلك في نوع الأمن الذي سيكون ضروريًّا والمساعدة التي يمكن أن تكون بحاجة لها قوات الأمن العراقية والحكومة العراقية الموالية للاحتلال من أجل تأمين هذا الدعم "،ولكنه لم يعط إيضاحات إضافية. ومن جهة أخرى أعلن مصدر في الشرطة العراقية ، أن عنصرًا من الحرس الوطني العراقي مكلف مراقبة مكتب اقتراع ، قتل مساء أمس الثلاثاء في كركوك بشمال العراق برصاص المقاومة. وقال قائد الحرس الوطني في كركوك اللواء / أنور حمد أمين لوكالة: " إن مسلحين على متن سيارة ، فتحوا النار مساء الثلاثاء على مركبة كان بداخلها عنصرين من الحرس الوطني ، مكلفين بحماية مكتب انتخابي في كركوك" على بعد 250 كلم إلى شمال بغداد.وأضاف : " إن أحدهما قتل ، وأصيب الثاني بجروح بالغة ". ومن ناحيته ، قال مسؤول في المستشفى العام في كركوك ، هو الطبيب / علي الجبوري : " إن المستشفى استقبل مساء الثلاثاء جثتي الشخصين اللذين قتلا بالرصاص " ، موضحًا : " إن أحدهما عنصر في الحرس الوطني ، والآخر مدني". الى ذلك اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" بأن عدد الجرحى في صفوف قوات الاحتلال الأمريكي خلال الهجوم على مدينة الفلوجة ، غربي بغداد ، والذي بدأ في السابع من نوفمبر الحالي ، قد بلغ 868 جنديا ، فيما وصل عدد الجرحى في صفوف قوات الاحتلال منذ بداية الشهر الحالي إلى 1039 جنديا ، نقل معظمهم للعلاج في المستشفيات التابعة للجيش الأمريكي في أوروبا والولايات المتحدة . وكانت قوات الاحتلال الأمريكي قد بدأت مطلع الشهر الحالي هجوما شاملا على مدينة الفلوجة ، غربي بغداد ، والتي تعد من أشرس معاقل المقاومة في العراق . وأشار التقرير الأسبوعي للبنتاجون ، حسبما ذكرت وكالة الأسوشيتد برس ، إلى أن عدد الجرحى في صفوف القوات الأمريكية منذ بدء الهجوم على الفلوجة بلغ 868 جنديا ، فيما بلغ عدد الجرحى الأمريكيين منذ اندلاع حرب احتلال العراق في مارس 2003 إلى 9326 مصابا . وأوضحت الوكالة أن عدد الجرحى لا يقتصر فقط على المعارك في الفلوجة ، لكنه يشمل مختلف الجبهات التي تقاتل عليها القوات الأمريكية في العراق . وبلغ عدد جرحى الجيش الأمريكي بالعراق منذ الأول من نوفمبر الحالي 1039 جنديا . وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أمس أن عدد القتلى في صفوف القوات الاحتلال بالعراق خلال شهر نوفمبر الحالي قد ارتفع إلى 101 جنديا ، بينهم 54 جنديا قتلوا في الفلوجة . وتجعل هذه الحصيلة من شهر نوفمبر الحالي ثاني أكثر الشهور دموية للجيش الأمريكي منذ احتلاله العراق في مارس العام الماضي. ويعد أبريل الماضي أسوا الشهور على القوات الأمريكية في العراق بسقوط 135 قتيلاً إبان القتال العنيف الذي شهدته الفلوجة حينئذ.