قال الدكتور عبد الرحمن الطاسان الرئيس التنفيذي لشركة "ركاء العقارية" الذراع العقاري لشركة "ركاء القابضة": أن جاذبية سوق الاستثمار العقاري في ابو ظبي على وجه العموم وجزيرة الريم على وجه الخصوص دفعت الشركات العقارية الى المنافسة للحصول على مواقع تطويرية ليس من اجل التطوير بحد ذاته وانما من اجل ان تضع فيها بصماتها العقارية التي تؤكد ريادتها وتفوقها في سوق العقار ، حتى اصبح مجرد التنافس لايشكل اي اهمية امام المطورين العقاريين الذين اصبحوا يسعون جاهدين للبحث عن الريادة العمرانية وترسيخ المكانة العقارية في السوق وبين اوساط المستثمرين والمهتمين وصناع العقار والقرار . واضاف الطاسان الذي تطور شركته ثلاثة ابراج على جزيرة الريم في ابو ظبي بإستخدام تقنية البيوت الذكية وبحجم استثمارات يصل الى نحو 1.2 مليار درهم : ان التشريعات الرصينة ذات الابعاد المستقبلية الكبيرة التي ارستها الامارة ، من بينها السماح لغير المواطنين بالتملك سواء من دول مجلس التعاون الخليجي، أو الأجانب من أوروبا وغيرها أدت إلى إقبال غير مسبوق من المستثمرين الخارجيين مما عزز من تدفق رساميل الاموال والاستثمار داخل السوق العقارية التي اخذت تنمو بشكل لافت حتى وقفت على قدم المنافسة مع اسواق العقار في امريكا وبريطانيا وسنغافورة ونحوهن من الاسواق العقارية . واضاف الطاسان : ان جزيرة الريم تعد احدى ابرز مراكز الاستقطاب العقاري في المنطقة ، ويتمثل ذلك من خلال احصاءات عدة اشارت الى ان حجم الاستثمارات المسجلة للمشاريع المقامة على هذه الجزيرة للفترة بين منتصف شهر سبتمبر الماضي حتى بداية ديسمبر الحالي بلغت نحو 24.55 مليار درهم ، وراوحت بين بناء ابراج وانشاء جسور وخدمات عقارية وخدمات ادارية وعقود بناء وإنشاء محطات توليد كهربائية ، الى غير ذلك من الخدمات المختلفة اللازمة للبنى التحتية وهذه الارقام الضخمة بحد ذاتها تشير الى مدى اهمية الجزيرة على الخارطة العقارية العمرانية لإمارة ابو ظبي. تاتي هذه التصريحات في الوقت الذي رصدت تقارير عقارية مختلفة حجم الاستثمارات في ابو ظبي لاسيما جزيرة الريم التي تعد مشروعا سياحيا بالدرجة الأولى باحتوائها مدينة سياحية سكنية والعديد من المرافق الخدمية والتجارية من والجسور التي يربط احدها مدينة أبوظبي بالجزيرة الجديدة اضافة الى العديد من الفنادق والمستشفيات والمدارس والجامعات ووسائل الترفيه العائلية على وفق اعلى المعايير العالمية حيث ستدار بأحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات مختلفة بينها البيوت الذكية وبعضها يستخدم بعضها للمرة الأولى في العالم . وكان احصاءات عقارية سابقة توقعت فيه أن حجم الاستثمارات في سوق أبو ظبي العقارية سيتراوح بين 500 إلى 600 مليار درهم خلال العقدين المقبلين، وستكون مرشحة للزيادة بالمقارنة بما تم إنجازه حتى الآن . يذكر ان تقارير اخرى اشارت الى ان جاذبية السوق العقارية لأبو ظبي تاتي كذلك نتيجة الغنى الكبير الذي تتمتع به الإمارة بوفرة الثروات المختلفة بما فيها الايرادات النفطية ذات العوائد الضخمة ، وما يترتب من ايرادات الاستثمارات العقارية التي أصبحت تنافس النفط للإسهام في الدخل الوطني.