يتهيأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم حالياً للمشاركة الثانية في تاريخ الكرة اليمنية ضمن دورات الخليج الكروية من خلال خليجي 17 التي تقام الشهر المقبل في العاصمة القطرية الدوحة بهدف تقديم صورة طيبة عن الكرة اليمنية تمحي الصورة الهزيلة التي ظهرت بها المشاركة التاريخية الأولى العام الماضي في الكويت . وفي الفترة التي قطع فيها المنتخب شوطاً طيباً من الإستعداد لخليجي 17 بقيادة المدرب الجزائري رابح سعدان مدير الجهاز الفني للمنتخب تحذو الجماهير الرياضية في اليمن آمال كبيرة في ان يكون المنتخب قد إستفاد بشكل جيد من خبرات وقدرات خبير الكرة المدرب العالمي سعدان الذي واصل معه مشاوره في إستكمال مشوار تصفيات كأس العالم بعد أن تسلم قيادته في فترة متأخرة لم تتح له تقديم الكثير في المنافسة الفعلية عقب فشل منتخب الشباب الوطني في هذه المهمة خلال المرحلتين. الأولى لتصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة الى مونديال ألمانيا 2006م حينما كان المنتخب الأول في وضع الإستغناء نتيجة سلسلة من النتائج الهزيلة . الأخضر الكبير عاد إلى التجمع مرة أخرى يوم الإثنين الماضي في معسكر إعداد داخلي بالعاصمة صنعاء في المرحلة قبل الأخيرة بعد إجازة قصيرة لمدة ثلاثة أيام قضاها اللاعبون بين أهاليهم عقب رحلة العودة من مواجهة مضيفه المنتخب التايلندي يوم الأربعاء الماضي في بانكوك والتي انتهت بالتعادل الإيجابي ( 1 / 1 ) في الجولة الأخيرة لتصفيات مونديال ألمانيا 2006م. وتشتمل هذه المرحلة على معسكر داخلي قصير حتى الثلاثين من نوفمبر الجاري يغادر بعدها المنتخب إلى معسكر خارجي سيقام في دبي . وأوضح الأخ عبد المنان المجهلي مدير المنتخب في حديثه لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ )أن المنتخب يخوض مرحلة مكثفة التدريبات على عتبات خليجي 17 وذلك بهدف رفع المستوى العام وخلق المزيد من الانسجام وقابلية تطبيق الكثير من الخطط والبرامج والتكتيكات الميدانية الفنية التي يضعها المدرب .. مشيراً إلى أن الجزائري رابح سعدان قد اصبح قريبا من تثبيت التشكيلة الأساسية بعد العديد من التجارب التي خاضها مع المنتخب منذ تحمله المهمة .. منوهاً بتقدم مستوى المنتخب الواضح وتطوره من فترة إلى أخرى مع الاستقرار والهدوء الذين يخيمان عليه . وقال إن اتحاد الكرة ما زال يجري ترتيباته بهدف تأمين إقامة معسكر قصير لمدة أسبوع في عمان أو دبي قبل انطلاق المنافسات .. مؤكداً أن اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة قد عملا على توفير كل متطلبات الإعداد الجيد وتهيئة الظروف المناسبة بعد الصعوبات التي كان يعاني منها المنتخب والتي وصلت في بعض الأحيان إلى حد الإهمال . وكان المدرب الجزائري عاد مرة أخرى ليستدعي لاعب أهلي صنعاء ومنتخب الشباب تامر حنش لتدعيم خط الهجوم الذي عاد إليه مهاجم فريق التلال فتحي الجابر بعد أن اعتذر عن دورة دبي الدولية في رمضان المنصرم .. حيث كان سعدان غير مقتنع بمستوى حنش خلال دورة دبي ليتخلى عنه قبل مواجهة تايلاند ثم يعود لطلبه مرة أخرى .. كما أعلن كابتن المنتخب خالد عفارة عن سرعة تماثله للشفاء من الإصابة القوية التي لحقت به في دورة دبي وكادت معها آماله في قيادة المنتخب خلال دورة الخليج قد تلاشت .. حيث وضع له الجهاز الفني برنامج مكثف لإعادة تأهيله ورفع مستوى لياقته البدنية وتعويض الراحة السلبية التي قضاها بعيداً عن الملاعب والتدريب خلال العشرين يوما الماضية .. حيث يؤكد الجهاز الطبي إمكانية مشاركته في دورة الخليج دون أي مشاكل بعد الالتزام التام ببرامج العلاج والتأهيل . كما استدعى الجزائري سعدان لاعب وسط الهلال الساحلي ومنتخب الشباب الوطني مهند راجح للاستفادة من قدراته في تقوية خطي الدفاع والوسط .. وهو اللاعب الجديد الذي يتم ضمه بعد أن سبق لسعدان ضم ثلاثة لاعبين من منتخب الشباب هم المهاجمين تامر حنش وعبد الإله شريان الذي استغنى عنه تماما إضافة إلى الظهير وسيم القعر الذي أكد جدارته في حمل فانلة المنتخب الأول من خلال مستواه الذي قدمه في دورة دبي وأبقى عليه المدرب في تشكيلة كأس الخليج . ووضعت القرعة المنتخب اليمني في المجموعة الثانية التي تضم كل من المنتخب السعودي حامل اللقب والمنتخبين الكويتي والبحريني وثلاثتهم تأهلوا الى الدور الثاني في تصفيات آسيا المؤهلة الى مونديال ألمانيا 2006م .. فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات قطر البلد المستضيف والعراق والإمارات وعمان . المصدر/سبأ: