أعلنت منظمة الابحاث الفضائية الهندية اليوم الاثنين عن إطلاقها قمراً صناعياً اسرائيلياً متقدماً، سيعمل على مساعدة إسرائيل على مراقبة "أعدائها، مثل ايران". وقالت المنظمة في بيان ان القمر الصناعي تكسار، المعروف أيضا باسم بولاريس، يمثل ثاني عملية اطلاق لقمر صناعي للاغراض التجارية التي تقوم بها وكالة الفضاء الهندية. وكانت العملية الاولى في ابريل نيسان العام الماضي عندما أطلقت قمرا صناعيا ايطاليا. ويشير خبراء في شؤون الدفاع ان القمر الصناعي سيساعد اسرائيل على مراقبة أعدائها مثل ايران، كما أنه قادر على التقاط الصور وسط السحب أو في الظلام. ويشير الون بن دافيد ، المحلل الاسرائيلي في جينز ديفنس ويكلي إلى أن "إطلاق هذا القمر الصناعي يساعد بصورة كبيرة التغطية المخابراتية لاسرائيل". ويضيف "لدى اسرائيل ثلاثة أقمار صناعية بالفعل ولكن هذا القمر يمكنه التقاط الصور في كل الاجواء وكذلك أثناء الليل. صحيح أنه صغير نسبيا وتجريبي لكن في الوقت الذي تشعر فيه اسرائيل أنها تواجه ايران وحدها فان القدرة على تعزيز شبكتها المستقلة من الاقمار الصناعية ينظر لها على أنها مهمة". وأشارت المصادر إلى أنه لم الإعلان عن اطلاق القمر الاصطناعي مسبقا بسبب الطابع "الجيوسياسي الحساس" للمهمة. وشير محللون ان الاختيار وقع على الهند التي وطدت علاقاتها مع اسرائيل على مدى السنوات القليلة الماضية لاطلاق القمر الصناعي لاسباب تجارية بشكل أساسي، وليس لاي أسباب سياسية لانها أرخض من الكثير من البدائل. ومن المقرر أن يبدأ القمر الصناعي في بث الصور بعد نحو 14 يوما من اطلاقه. وأطلقت اسرائيل قمرا اصطناعيا للتجسس "افق-7" في يونيو الماضي، مساعدة صاروخ من نوع شافيت مجهز بثلاثة محركات انطلاقا من قاعدة بالماخيم جنوب اسرائيل. وكان اطلاق القمر الاصطناعي "افق-6" قبل 3 اعوام فشل فيما انتشر حطامه قبالة الساحل المتوسط للدولة العبرية. وتعتبر اسرائيل ايران عدوتها الرئيسية وهي قلقة ازاء برنامجها النووي. ودعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عدة مرات الى شطب "الكيان الصهيوني عن الخارطة". وقد دخلت اسرائيل نادي القوى الفضائية عبر اطلاق اول قمر اصطناعي "افق-1" عام 1988. واقامت الهند واسرائيل علاقات دبلوماسية عام 1992. ومنذ ذلك الحين اصبحت اسرائيل ثاني مزود للاسلحة للهند خلف روسيا مع صادرات تبلغ مليار دولار سنويا.