ذكرت مصادر أمنية مصرية أن السلطات المصرية أفرجت عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام ، الذي يقضى حكما بالسجن المؤبد لمدة 15 عاما ، مقابل إطلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لستة طلاب مصريين ، تم احتجازهم في أغسطس الماضي عقب تسللهم للأراضي الفلسطينيةالمحتلة . ونقلت وكالة رويترز عن أحد أقارب عزام قوله إن مصر أفرجت عن عزام اليوم وإنه عبر الحدود لإسرائيل. وأضاف الرجل للإذاعة الإسرائيلية " يبدو بحالة جيدة." من جانبه ، نفى المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير ماجد عبد الفتاح ما تردد حول وجود صفقة للإفراج عن عزام مقابل إطلاق الطلاب المصريين ، لكنه أشار إلى أنه من المتوقع التوصل لاتفاق حول هذا الموضوع خلال وقت قريب . وأوضح المسئول المصري أن موضوع عزام يتم بحثه في إطار الإجراءات القانونية ، وبشكل منفصل عن أي موضوع أخر . وكانت قناة الجزيرة قد أشارت إلى وجود صفقة لإطلاق عزام عزام ، الأمر الذي كانت ترفضه القاهرة بشدة ، مقابل الإفراج عن الطلاب المصريين ، وذلك عقب عودة الدفء للعلاقات بين القاهرة وتل أبيب إثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان إلى إسرائيل الأسبوع الماضي . وتوقع مراسل للقناة أن تشمل الصفقة في مرحلة مقبلة الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال . وأوضحت الجزيرة انه من المتوقع عودة السفير المصري إلى تل أبيب عقب إجراء انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية ، المقررة في التاسع من يناير المقبل ، ردا على التسهيلات التي يتوقع أن تقدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل إجراء تلك الانتخابات . وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت الطلاب المصريين قرب الحدود بين البلدين لعبورهم إلى فلسطينالمحتلة ، وقالت إنهم كانوا يحملون ببندقية صوت و14 سكينا. وتتراوح أعمار الطلاب بين 21 و25 عاما.وأكد الطلاب المصريون في رسالة تم نشرها في العاشر من الشهر الماضي ، رفضهم مبادلتهم بالجاسوس الصهيوني عزام عزام . وجاء في الرسالة ، التي نشرها المركز الفلسطيني للإعلام ، "لا تستبدلوا كل ما هو شرف بكل ما هو خيانة وعار.. لا تهدروا قيمة ما فعلناه". وطالبت الرسالة ذوي الأسرى المصريين بعدم الحزن، وأنهم تصرفوا كرجال، وأنهم في رعاية إخوانهم الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال.