قال وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد لصحيفة محلية السبت إنه لا يوجد كويتي شريف يدافع عن "عماد مغنية" القيادي البارز في حزب الله الذي قتل الثلاثاء الماضي في انفجار سيارة ملغومة بالعاصمة السورية دمشق. ورفض الخالد أن يقوم أي كويتي بتمجيد مغنية الذي اتهمته السلطات الكويتية بمحاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، وبمسؤوليته عن اختطاف الطائرة الكويتية "الجابرية" عام 1988، ما أدى إلى مقتل مواطنين. وتأتي تصريحات الوزير جابر الخالد تعقيبا على بيان نعى فيه "حزب الله" الكويتي مقتل عماد مغنية، وردا على سؤال إن كان سيتم تشكيل لجنة للبحث ومعرفة من هم وراء ذلك البيان، قال الوزير لصحيفة "الوطن" الكويتية: "سوف نفتش ونعرف من هم أعضاء حزب الله الكويتي.. ستكون هناك لجنة تحقيق، وسنرفع تقريرا بهذا الأمر"، وأضاف قائلا: "أي شخص كويتي يدافع عن هذا المجرم راح نضبطه ونحيله إلى جهة الاختصاص"، وشدد الوزير على "أننا لن نسكت عن المدافعين عن مغنية أو من يمجدون فيه.. وهناك تنسيق مع الإعلام لمتابعة أي موقع على الإنترنت فيه شيء من ذلك". من جهة أخرى، ذكر مصدر أمني مسؤول لم يكشف عن اسمه أنه تمت معرفة" هؤلاء الأعضاء (في حزب الله الكويتي) بالاسم، ورفعنا بهم تقارير إلى جهات عليا.. فمن هؤلاء رموز كبار.. ونحن كجهة أمنية صلاحياتنا مراقبتهم ومتابعة تحركاتهم". وقال المصدر: "اخترقنا موقعهم الإلكتروني.. ولديهم مكاتب ومقار نعرفها ونراقبها.. ونعرف أموالا وصلتهم من جهات خارجية، ونعرف أموالا أرسلوها إلى الخارج لدعم حزب الله اللبناني". وردا على بث قناة "المنار" التابعة لحزب الله تعازي حزب الله الكويتي بمقتل مغنية، ونقل ثناء حزب الله الكويتي على مغنية، قال النائب في البرلمان الكويتي أحمد باقر إن "من حق المواطن الكويتي أن يحصل على إجابات شافية وواضحة عن أسئلة مشروعة تخص حزب الله وموقفه تجاه الكويت". وزاد: "من هذه الأسئلة هل عماد مغنية هو من قام بأعمال الإرهاب ضد الكويت في المشاركة أو التخطيط لمحاولة اغتيال صاحب السمو أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد؟، وهل شارك وخطط وأشرف مغنية على عملية خطف الطائرة الكويتية الجابرية وقتل اثنين من ركابها؟". وأضاف باقر:"إذا كانت أخبار موقف عماد مغنية من دولة الكويت وممارسة الإرهاب ضدها صحيحة، فهل كانت بتعليمات وتوجيهات من حزب الله، خصوصا أنه أحد أبرز القياديين فيه؟"، لافتا إلى أن "المطلوب تحديد الحقائق ولا نريد منهم تبريرات أو تقديرات.. فقط هل حدث هذا أم لا؟"، مؤكدا أن من حق الشعب الكويتي الحصول على إجابات شافية حول هذه الأسئلة". وكان حزب الله الكويتي قد نظم امس مجلسا تأبينيا للشهيد مغنية بحضور قرابة 1500 من الرجال والنساء الشيعة تقدمهم النائبان أحمد لاري وعدنان عبدالصمد والنائب السابق عبدالمحسن جمال والرادود الحسيني السيد وليد المزيدي وصالح موسى. ففي حسينية الامام الحسين في منطقة الجابرية تعالت هتافات مجموعة من شيعة الكويت والبحرين وإيران مشيدة بمغنية , وحسب صحيفة السياسة الكويتية فقد بدأ مجلس العزاء في مغنية بكلمة القاها النائب عبدالصمد, اكد فيها على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية, متهما بعض الصحف والقنوات الفضائية في الكويت بالعمل وفق الماكينة الاميركية والصهيونية, وزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد على قاعدة سني وشيعي او قبلي وحضري. وأضاف: إن بعض وسائل الإعلام تسعى الى تشويه صورة المقاومة في الوطن العربي كما شوهوا الرمزين الشهيدين الشيخ احمد ياسين والبطل عماد مغنية , معتبرا انه لا دليل حتى الان على تورط الأخير في اختطاف الطائرة الجابرية وقال: إن هذه كذبة ووجه عبدالصمد خطابا شديد اللهجة الى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد قائلا: اذا صح ما نقل عنك من تصريحات حول الشهيد مغنية سيكون لنا وقفة معك وفق الأدوات الدستورية, واصفا هذه التصريحات بأنها تصريحات فريجان. وتابع: من أنت يا وزير الداخلية حتى تتهم الناس في شرفهم مع انهم هم الذين قدموا التضحيات أثناء الغزو, مضيفا: اننا اصبحنا نعيش في ايام يعطينا فيها من لا يمتلكون حساً وطنياً درساً في الولاء والوطنية! فيما كشف مصدر امني مسؤول ان جهاز امن الدولة اجرى امس اتصالا هاتفيا مع الامين العام لحزب الله الكويتي وطلب منه الحضور اليوم الاحد الى مقر ادارة امن الدولة للتحقيق معه في مدى مسؤولية الحزب عن البيان الذي بثته قناة المنار الفضائية قبل أيام ونسبته الى التحالف الوطني الاسلامي الكويتي.