تعهد الشيخ عبدالله الجنابي رئيس "مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة" ، أبرز معقل للمقاومة العراقية ضد الاحتلال ، بمواصلة المقاومة ضد قوات الاحتلال الأمريكية حتي خروجها من العراق .وقال الجنابي - متوجهاً إلي المسلمين في العالم - "إن اخوانكم في مجلس شورى مجاهدي الفلوجة وبقية اخوانهم من فصائل المجاهدين يعاهدون الله عز وجل ويعاهدونكم على مواصلة الجهاد ضد المحتل وعملائه حتى يخرجوا من العراق" ، مؤكداً "أن المقاومة ستستمر مهما كلف الأمر ومهما بلغت التضحيات".وتحدى الجنابي - في بيان نشرته وكالة الفرانس برس اليوم - الرئيس الأمريكي جورج بوش ، أن يفصح عن خسائره في معركة الفلوجة تلك المدينة التي اصبحت رمزا للتعبير عن كل صوت مظلوم ومضطهد وارضية صلبة تقف عليها حركة المقاومة في العراق".وأورد الجنابي روايته لمعارك الفلوجة التي شنت عليها قوات الاحتلال الأمريكية والعراقية هجوما واسعا في 8 نوفمبر الماضي ، معتبراً "أن غاية الهجوم "قتل الصحوة الاسلامية" وهو "بداية لحرب صليبية يهودية حاقدة يقودها الصليبي بوش اللعين مستمطيا رئيس الوزراء اياد علاوي من أجل طمس حضارتنا وتغيير معالم ديننا وتحريف قرآننا".وقال "تكبد العدو خسائر كبيرة وفادحة بالأرواح والدبابات والمدرعات مع قتل الآلاف من أفراده وجرح أضعافهم" ، متهماً قوات الاحتلال بأعمال إجرامية يندي لها الجبين ، ومنها القصف العشوائي لجميع الاحياء السكنية واعتقال المرضى والجرحى وقتل بعضهم والتمثيل بهم .وكان أحد قادة قوات الاحتلال الأمريكي قد اعترف صباح اليوم باستمرار هجمات المقاومة ضدهم ، في المدينة ، موضحاً أن قوات الاحتلال فشلت في القضاء تماماً علي المقاومين ، خلال العملية العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال منذ أكثر من شهر . وقال الميجر جيم وست من مشاة البحرية الامريكية "إن الهجوم الأمريكي على الفلوجة ، أضر بالمسلحين العراقيين ، لكنه لم يقض عليهم وأن العنف سيستمر حتى لو أجرى العراق انتخابات ناجحة" ، موضحاً "لا نستطيع أن نقول اننا كسرنا ظهورهم ، سددنا لهم ضربة قوية جدا وعطلنا عملياتهم ، لن تكون الانتخابات انتصارا مفاجئا على التمرد ، نعتقد أن المتمردين سيحاولون تقويض كل خطوة في العملية الانتخابية" .