أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لتقرير وزارة الدفاع الامريكية حول قوة الصين العسكرية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ في مؤتمر صحفي دوري عندما طلب منه التعليق على هذا التقرير السنوي ان التقرير ينشر نظرية التهديد العسكري الصيني، ويشوه بشكل شديد الحقيقة، ويتدخل في شئون الصين الداخلية وينتهك قواعد العلاقات الدولية. واشار تشين إلى ان الصين تقدمت باعتراضات جدية للجانب الامريكي. وقال إن الصين تلتزم بشكل ثابت بطريق التنمية السلمية وتتبنى سياسة دفاع دفاعية وطنية، واشار إلى انها قوة حازمة في حماية السلام والاستقرار في منطقة آسيا - الباسيفيك والعالم، ولا تمثل تهديدا لاية دولة. وتابع تشين قوله بأن الصين حثت الولاياتالمتحدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة واتخاذ نهج صحيح تجاه الصين وتنمية الصين. وأوضح تشين انه ينبغي على الولاياتالمتحدة ان تصحح خطأها فى اصدار تقرير حول القوات المسلحة الصينية، وأن تقوم بأعمال ملموسة لزيادة الثقة المتبادلة ودفع التعاون البناء بين البلدين قدما. وأردف تشين قائلا "نحن نحث الولاياتالمتحدة على الالتزام بسياسة صين واحدة والبيانات الثلاث الصينية - الامريكية المشتركة، ومعارضة "استقلال تايوان" ووقف بيع الاسلحة والعلاقات العسكرية مع تايوان ووقف ارسال اشارات خاطئة للانفصاليين في تايوان". قال تشين انه يتعين على الولاياتالمتحدة العمل مع الصين لحماية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان والوضع العام للعلاقات الصينية - الامريكية. وذكر تقرير البنتاجون الذي صدر أمس ان التدخلات العديدة في شبكات الكمبيوتر حول العالم، من بينها بعض التي تمتلكها الحكومة الامريكية، في العام الماضي بدت وكأن لها أصل في الصين. قال تشين ان هذا الاتهام لا اساس له، وأعربت الصين عن استيائها الشديد إزاء هذا الامر. واشار تشين الى انه بالنسبة لقضية الهجوم على الشبكة، فإن الصين تتمسك بموقف واضح هو انها تلتزم بطريق التنمية السلمية ولن تقوم بأعمال تضر سيادة وأمن دول أخرى. وقال تشين ان الصين تقع ضحية ايضا لقراصنة الانترنت. وتأمل الصين ان تزيد التعاون مع الدول المعنية للتعامل المشترك مع هذه المشكلة. وردا على سؤال حول إذا ما كانت الحكومة الصينية أو قواتها المسلحة يستأجرون قراصنة انترنت مدنيين للهجوم على شبكات الكمبيوتر الحكومية لدول اخرى، قال تشين "إن الحكومة الصينية لا يمكن ان تفعل مثل هذه الاشياء." (شينخوا)