قال مسؤولون فلسطينيون ان قوات الكوماندوس الاسرائيلية قتلت أربعة نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة يوم الاربعاء فيما يحتمل ان يمثل تحديا جديدا يعترض سبيل الجهود المصرية للتوصل الى وقف لإطلاق النار. وأعلن الجيش الإسرائيلي قتله لقيادي بارز بحركة الجهاد الإسلامي أثناء محاولة اعتقاله خارج جنين في الضفة الغربية الأربعاء. وأوضح في بيان عسكري أن الجنود استخدموا "وسائل شتى" لاجبار صالح عمار صالح كركور، 26 عاماً، على الاستسلام في بلدة "صيدا"، وأنهم ردوا بالمثل على النيران التي فتحت عليهم. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته عثرت على كلاشينكوف وعبوات ناسفة وذخيرة في جسم كركور، أحد أبرز قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية توغلت في "صيدا" فجر الأربعاء وحاصرت المنزل واعتقلت مالكه. وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 30 آلية عسكرية شاركت في حصار المنزل حيث كان كركور بداخله، وطلبت من السكان الخروج، إلا أنه وبعد خروج الجميع اشتبك كركور مع القوة الإسرائيلية. وأورد الجيش الإسرائيلي أن كركور انضم إلى الجهاد الإسلامي في التسعينات وتعرض للاعتقال مرتين، وأنه تورط مؤخراً في التخطيط لهجمات إنتحارية. على صعيد مواز، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، إن غزة واجهت هجوماً ثلاثي الأبعاد، حمل أبعاداً اقتصادية وسياسية وعسكرية، غير أن الهجوم فشل بسبب "صمود" أهالي القطاع وعناصر المقاومة. وأشار هنية إلى أن إسرائيل التي كانت تعتزم شن هجوم واسع النطاق على غزة "فشلت في احتلال شريط ضيق من جباليا." وانتقد هنية بقسوة مؤتمر أنابوليس وبعض دول المنطقة التي لم يسمها، قائلاً إن عملية ضرب القطاع تمت "بغطاء إقليمي"، كان يراهن على نجاح إسرائيل. وشبّه العملية الإسرائيلية الأخيرة ب"حرب الأيام الست" التي حدثت عام 1967، غير أنه استطرد بأن نتائجها كانت مختلفة. وفي خطاب ألقاه هنية في الجامعة الإسلامية بغزة الأربعاء، اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أن "العدوان الذي تعرض له قطاع غزة تم بتغطية إقليمية." وأكد هنية الذي يعتبر أحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن إسرائيل "لم تكن لتباشر العملية لولا موافقة أمريكية وتواطؤ غربي وصمت إقليمي"، كان يأمل نجاح الضربة.