سددت الشركة المشغلة لليخت الفرنسي الفخم لو بونان "حوالى مليوني دولار" كفدية للافراج عن افراد الطاقم الثلاثين, ومنهم 22 فرنسيا, بعد اتخاذهم رهائن قبالة سواحل الصومال, على ما افاد مصدر مقرب من الملف الجمعة . واضاف المصدر ان قوات فرنسية تولت التفاوض من البداية الى النهاية حول حجم الفدية بين الشركة والقراصنة. وتم استرجاع جزء من الاموال في عملية برية لفرقة كوماندوس في البحرية الفرنسية ادت الى توقيف ستة من القراصنة, بحسب المصدر, الذي لم يذكر المبلغ المسترجع. وصرح رئيس اركان الجيش الفرنسي الجنرال جان لوي جورجلان سابقا في مؤتمر صحافي ان "اي مبلغ من المال العام لم يدفع على الاطلاق", ما اشار الى ان الشركة المشغلة لليخت هي التي سددت المال. وصرح المدير العام للشركة المشغلى "سي اي بي" جان ايمانويل سوفيه للصحافة "انها عملية حساسة وصعبة جدا, وبالتالي ينبغي ان نأخذ النتيجة وحدها في الاعتبار, اي عودة افراد الطاقم الى عائلاتهم", رافضا تأكيد تسديد فدية. وكان مسؤول صومالي ذكر ل"العربية.نت" في وقت سابق أن بعض القراصنة يرتبط بعلاقات مالية وأمنية مع بعض قادة الفصائل والعشائر وأمراء الحرب السابقين مقابل تقاسم الربح أو الحصول على جزء منه. وقال المسؤول الذي طلب عدم تعريفه إن بعض العشائر في المناطق النائية تقدم لهم المأوى والحماية مقابل الحصول عل نصيب من الغنيمة، معتبرا أن استمرار نشاطهم مرهون بوجود حكومة مركزية قوية قادرة على فرض سيطرتها برا وبحرا. ومنذ عام 1991 تفشت القرصنة في المياه قبالة سواحل الصومال. وتظهر بيانات مكتب البحرية الدولي أن القرصنة انتقلت من المياه الساحلية إلى أعالي البحار على بعد 200 ميل من الساحل. ويقول مسؤول غربي على صلة بملف القراصنة: "إنهم يشبهون عناصر الجنجويد فى إقليم دارفور بغرب السودان, وإذا كان هؤلاء يعنى اسمهم الجن الذي يركب الخيل فإن جنجاويد الصومال أو قراصنته هم الجن الذي يركب البحر".