أدى الرئيس الروسي الجديد ديمتري ميدفيديف اليمين الدستورية، الأربعاء، ليتولى رئاسة البلاد، خلفاً لفلاديمير بوتين الذي حكم البلاد ثماني سنوات خلت. وأمام الكريملن (البرلمان) الروسي، أقسم ميدفيديف (42 عاماً) اليمين الدستورية، وسط مراسم عسكرية ومدنية، احتفاء بانتقال السلطة، إلى رجل، يقال إنه "اختير بعناية وتم تجهيزه لهذا المنصب." وبعد عدة ساعات من آدائه اليمين، أعلن ميدفيديف رسمياً اختيار الرئيس السابق بوتين لتولي رئاسة الحكومة الروسية الجديدة، وفقاً لما ذكرت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء. ورغم أن بوتين سيترك مكتب الرئاسة، إلا أنه لم يكن ليترك السلطة تفلت من بين يديه، إذ أنه اختير ليكون رئيساً لحزب روسياالمتحدة الحاكم، تمهيداً لترشيحه رئيساً لوزراء روسيا. وكانت نتائج الانتخابات الروسية الأخيرة قد أظهرت فوز دميتري ميدفيديف الذي يعد مرشحّ بوتين المنتهية ولايته. فقد حصل ميدفيديف على أكثر من 70 في المائة من أصوات الناخبين الروس في الانتخابات الرئاسية، وفق ما أعلنته اللجنة الانتخابية. وأكد ميدفيديف، الذي أصبح حالياً ثالث رئيس لجمهورية روسيا الاتحادية، إنه سيواصل نهج فلاديمير بوتين، الذي رشحه للمنصب. ونقل عن رئيس اللجنة الانتخابية الروسية، أن ميدفيديف، حصل على 70.2 في المائة من إجمالي الأصوات التي تم فرزها حتى اللحظة، والتي تبلغ نسبتها 99.45 في المائة من إجمالي الأصوات. وذكرت اللجنة الانتخابية في وقت لاحق أن زعيم "الحزب الشيوعي المعارض" غينادي زيغانوف حصل على 18 في المائة من الأصوات، ليقف بذلك في المرتبة الثانية خلف ميديفيدف، فيما استقطب زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، 10 في المائة من الأصوات.