جددت الفعاليات السياسية والشعبية والجماهيرية استنكارها الشديد لاستمرار عصابة التمرد والتخريب في صعدة في غيها والاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وإخوانهم في القوات المسلحة والأمن وتجاهلهم لصوت الحكمة والعقل لتجنيب الوطن المزيد من سفك الدماء . وشددت الفعاليات على أهمية ردع هذه الفئة الضالة وتطبيق النظام والقانون في مختلف المناطق والمديريات وبما يحمي مكتسبات الوطن وحقوق المواطنين ، داعين إلى أن يتحمل الجميع مسؤولياته في مواجهة واستئصال هذه الفتنة بأسرع وقت ممكن خصوصاً بعد رفضها لكل جهود الوساطات الداخلية والخارجية لحقن الدماء وتنفيذ اتفاق الدوحة لإنهاء الفتنة . وفي هذا السياق أعربت الجبهة الوطنية الديمقراطية عن ادانتها الشديدة للخروقات والأعمال الإجرامية الإرهابية لعناصر التمرد والفتنة في محافظة صعدة والتي أدت إلى تصعيد الأحداث وقتل الأبرياء وتشريد المواطنين وتدمير ونهب الممتلكات الخاصة والعامة وإقلاق الأمن والسكنية العامة. وأكدت الأمانة العامة للجبهة الوطنية أن ما قامت وتقوم به العصابة من أعمال قتل وتقطع وتمرد- عمل إجرامي إرهابي يجب ردعه واستئصاله ، مطالبة كافة القوى الوطنية وأبناء الشعب للوقوف صفاً واحداً تجاه المتمردين في صعدة لأن وقف التمرد ووضع حد له مسؤولية الجميع وليس مسؤولية السلطة وحدها وأن السكوت على ذلك التمرد يعتبر خيانة وطنية لا تغتفر , والسلطة بتطبيق أحكام الدستور والقانون وضرب المتمردين بيد من حديد وإنهاء التمرد واقتلاعه من جذوره. كما دعت عناصر الفتنة والتمرد إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم قبل الندم , محذرة في ختام بيانها من تكرار الخطأ السابق بإجراء حوار مع المتمردين بصفتهم قتلة ومجرمين ولأن الحوار لا يجدي بل يشجعهم على التمرد والبطش والإرهاب . وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أثنى على المجهود الكبير الذي بذله فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وتعامله بصدر واسع و رحب لاحتواء فتنة التمرد في بعض مناطق صعدة لدرء الشر عن الإنسان اليمني . وقال في مؤتمر صحفي عقده أول أمس بالرياض :«إن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح, يستحق منا التقدير, ويتوجب على عناصر التمرد التابعة للحوثي الاستماع إلى صوت الحق وصوت العدل, وهذا ما نتمناه ». وأضاف :« اعتقد انه من الخطأ الكبير والجرم في حق الشعب اليمني عدم الاستماع إلى صوت الحق وصوت العدل». واشار وزير الخارجية السعودي الى أن بلاده تتابع تصاعد العنف المسلح في بعض مناطق محافظة صعدة جراء أحداث التمرد ، معرباً في ذات الوقت عن تقدير المملكة للجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح لاحتواء هذه الفتنة وتداعياتها. ومن جانبه أشاد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار بالجهود العظيمة التي تقوم بها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة لاحتواء كافة المشاكل التي تصطنعها بعض العناصر المأزومة سواء في محافظة صعدة أوغيرها والهادفة إلى النيل من المكاسب الوطنية وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في الوطن . وأوضح أن الوحدة اليمنية ومضة مشرقة أضاءت بنورها سماء الجزيرة والخليج على حد سواء, ومصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيين دون استثناء , والقوة السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية التي جعلت اليمن محط تقدير واحترام الجميع. وحذر الوزير الهتار من خطورة الأفكار الخاطئة التي يروج لها عناصر الفتنة والتمرد في بعض مناطق صعدة . وقال :إن ديننا الإسلامي الحنيف لايقبل الأفكار المتطرفة ولا يدعو إلى العصبية والمذهبية والمناطقية والتفرقة بل هو دين المساواة والعدالة والتسامح والحرية» . وأشاد الهتار بالدور البطولي البارز للقوات المسلحة والأمن الذي تقوم به في مواجهة العناصر الساعية إلى إذكاء نيران الفتن وإقلاق السكينة العامة . وكان مصدر مسؤول بوزارة الدفاع أعرب عن أسفه لاستمرار عناصر الفتنة والتمرد من اتباع المتمرد المدعو عبد الملك الحوثي في ارتكاب الخروقات المتكررة، وعدم التزامها باتفاق إنهاء الفتنة، ورفضها كل الجهود والمساعي المبذولة في هذا الاتجاه، وفي مقدمتها المساعي الخيرة لدولة قطر الشقيقة، والرامية إلى حقن الدماء، وإحلال السلام والأمن في محافظة صعدة. وأكد المصدر أن تلك العناصر تأبى إلاّ الاستمرار في إشعال نار الفتنة التي لطالما سعت الدولة، وحرصت على إنهائها، ومعالجة آثارها حرصاً منها على حقن الدماء اليمنية. وقال المصدر: «إن عناصر الفتنة والتمرد دأبت وبشكل متواصل على ارتكاب الخروقات الاستفزازية من خلال قيامها باعتداءات غادرة ومتكررة على النقاط والمواقع العسكرية والأمنية والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات والاعتداء على المواطنين واختطافهم وتشريدهم من منازلهم بالقوة لتقوم بتحويلها إلى ثكنات عسكرية تنطلق منها في تنفيذ اعتداءاتها وعملياتها التخريبية الإرهابية الغادرة التي أسفرت كذلك عن استشهاد العديد من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين العزل من أبناء محافظة صعدة». واعتبر المصدر أن ما تقوم به تلك العناصر من خروقات واعتداءات وأعمال مخلة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة, إنما يعكس النية المبيتة لديها منذ البداية في الالتفاف على اتفاق إنهاء الفتنة، وعدم الالتزام بما تضمنه ذلك الاتفاق من بنود تهدف إلى حقن الدماء وإحلال الأمن والاستقرار والسلام والسكينة العامة في ربوع محافظة صعدة. وقال المصدر: «إنه، ورغم الفرص العديدة والمتكررة التي أتيحت لعناصر الفتنة والتمرد لعلها تراجع حساباتها، وتحتكم إلى لغة العقل والمنطق والحوار, لكنها أبت إلاّ أن تستمر في غيها ونهجها القائم على لغة العنف والإرهاب والتمرد وسفك الدماء رافضة وبشكل يعبر عن افتقادها لأدنى شعور بروح المسؤولية أن يحل الأمن والسلام والطمأنينة في أوساط المواطنين من أبناء محافظة صعدة، وهو ما يكشف عن نوايا سيئة، وأهداف مشبوهة لتلك العناصر». وأضاف المصدر: «إن تلك المواقف المتعنتة من جانب عناصر الفتنة والتمرد التابعة للمتمرد الحوثي تحتم على الدولة القيام بمهامها ومسؤولياتها لبسط سلطة النظام والقانون والسكينة العامة، وحماية المواطنين ومصالحهم والممتلكات العامة والخاصة بكافة السبل والوسائل التي كلفها الدستور». وحمل المصدر عناصر الفتنة والتمرد المسؤولية الكاملة التي سوف تترتب عن تلك الاعتداءات والخروقات، وما تقوم به من أعمال تخريبية ومخالفتها لاتفاق الدوحة، وللنظام والقانون.