اختتمت اليوم في العاصمة السودانية، أعمال القمة الثالثة لدول تجمع تجمع صنعاء للتعاون، برئاسة الأخ عمر حسن البشير رئيسجمهورية السودان. وقد صدر عن القمة بيان ختامي للقرارات والتوصيات تلاه الدكتور مصطفى حسن اسماعيل وزير الخارجية السوداني فيما يلي نصه: بسم الله الرحمن الرحيم البيان المشترك في ختام القمة الثالثة لدول تجمع صنعاء للتعاون: لخرطوم 27 ديسمبر 2004م بدعوة كريمة من فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان،قام كلا من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، ودولة ميلس زيناوي رئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، بزيارةللسودان لحضور الدورة الثالثة لقمة دول تجمع صنعاون للتعاون يومي 27 و28ديسمبر 2004م. حضر الدورة كضيفين كلا من فخامة عبد الله يوسف أحمد رئيس جمهورية الصومال،ومعالي السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية. ووافقت القمة بالإجماع على الطلب الذي تقدم به الرئيس عبد الله يوسف أحمد رئيس جمهورية الصومال الفدرالية، لانضمام بلاده لعضوية تجمع صنعاء للتعاوناعتبارا من هذه الدورة. واطلع الرؤساء على التقرير الضافي الذي قدمه دولة الرئيس ميلس زيناوي عن فترة رئاسته للتجمع، وأشادوا بالأداء المتميز وأعربوا عن تقديرهم لقيادتهالحكيمة للتجمع خلال تلك الفترة. وعبر الزعماء الثلاثه عن تقديرهم للجهود التي بذلتها اللجان التنفيديةوالمتخصصة، لضمان متابعة تنفيد القرارات، وأعربوا عن تقديرهم للتوقيع علىمذكرات تفاهم حول مكافحة التجارة غير المشروعة عبر الحدود والسواحل، وإنشاءمجلس مشترك لرجال الأعمال، والتعاون في ترقية الصادرات بين البلدان الثلاث،والتعاون في مجال الملاحة، إلى جانب خطة عمل تجمع صنعاء في المجالات السياسيةوالدبلوماسية. وبحث الرؤساء الأوضاع الإقليمية والدولية وانعكاساتها على المنطقة، وأعربواعن رغبتهم الصادقة والتزامهم التام بالعمل سويا لتحقيق الأمن والسلام الدائمينوالتنمية المستدامة في منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الأحمر. كما أدانوا بشدة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وأكدوا التزامهم التام وعزمهم على التعاون مع المجتمع الدولي لمكافحته. رحب فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، وسيادة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، بمبادرة السلام ذات النقاط الخمس التي طرحتها حكومة جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، لحل النزاع الحدودي مع إريتريا، ودعيا الحكومتين إلى الحوار بغرض تطبيع العلاقات بينهما. أعرب الزعماء الثلاثة عن رضاهم بنجاح عملية السلام في الصومال وتكوينالبرلمان وانتخاب الرئيس وتنصيب رئيس للوزراء تحت رعاية (الايجاد) وشركائها،ودعوا إلى الإسراع بانتقال الحكومة المؤقتة إلى داخل البلاد. كما وجهوا نداء إلى المجتمع الدولي، لتوفير الدعم اللازم لتمكينها منبسط سلطتها في الصومال في أقرب وقت ممكن. وأعربت القمة عن تقديرها للدور الذي لعبته (الايجاد) والاتحاد الافريقيفي الإقليم، كما رحبت بمبادرة الجامعة العربية التي عبر عنها السيد عمروموسى لتسهم مع المبادرات الاقليمية والدولية من أجل إعادة أعمار الصومال. وفي تقريره للقمة حول الوضع في درافور، أكد فخامة الرئيس عمر حسن أحمدالبشير رئيس جمهورية السودان، التزام الحكومة بابرام اتفاق سلام نهائي وفقا لإطار الزمني المحدد، واتخاد الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في دارفور،وتيسير وصول العون الإنساني بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي . من جانبهما رحب الرئيسان علي عبد الله صالح وميلس زيناوي، بالتوقيع المرتقب لاتفاق السلام والتزام الطرفين بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي، كما ناشداالأسرة الدولية بالإسهام بأقصى حد في جهود إعادة أعمار وتنمية المناطق المتأثرة بالحرب في السودان. وناشدت القمة استئناف مساعي السلام لتحقيق السلام العادل والداعم للنزاع في الشرق الأوسط استنادا على قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة . كما أعربوا عن أملهم بأن تفضي خارطة الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. قدم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رؤية لمصالحة شاملة بين دول المنطقة،على أن يكون الحوار هو الأساس لهذه المصالحة وحل الخلافات، وقد ثمن الرؤساءالبشير وزيناوي هذه الرؤية ورحبا بالجهد اليمني بهذا الصدد. وأعاد الرؤساء التاكيد على دعمهم لعراق مستقل وديمقراطي، ودور حيوي للأمم المتحدة في إعادة أعمار ذلك القطر. وأعرب الرؤساء عمر حسن احمد البشير رئيس جمهورية السودان، ودولة ميلسزيناوي رئيس وزراء إثيوبيا الفدرالية، والرئيس عبد الله يوسف رئيس جمهوريةالصومال الفدرالية، عن ترحيبهم بالدعوة الكريمة لفخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية لاستضافة اجتماعات القمة المقبلة للتجمع في صنعاء خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر 2005 م. وأعرب فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ودولة ميلس زيناوي والرئيس عبد الله يوسف عن شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير وحكومة وشعبجمهورية السودان، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، اللذين لقوها ووفودهمالمرافقة طيلة فترة إقامتهم بالخرطوم. صدر في الخرطوم بتاريخ 27 ديسمبر 2004م