اشاد سفير بلادنا لدى الصين المهندس عبد الملك المعلمي بالروح الصينية المتميزة التي تبرزها المحن والظروف وقال " لمست التلاحم الفعلي والتناغم الشعبي وتكامل الادوار بين القيادة والشعب " بعد وقوع الزلزال المدمر الاخير واضاف في مقالة نشرتها وكالة انباء شينخوا الصينية جراء الزلزال العنيف الذي وقع في محافظة ونتشوان بمقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين يوم 12 مايو الجاري وبلغت قوته 8 درجات على مقياس ريختر اضاف بان " ذلك تجلى من خلال النزول الميداني للقيادة الى مواقع الاحداث والالتصاق بالشعب ومشاركة الناس معاناتهم ووضع الخطط على ارض الكارثة للاسراع في معالجة الاثار والتخفيف من الاضرار " وقال " لقد تابعت باهتمام بالغ تلك الزيارات والحوارات التي دارت بين الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو والمصابين بالكارثة من الاطفال الذين فقدوا اباءهم او المسنين الذين فقدوا ابناءهم والجرحى وغيرهم من المنكوبين , وقد كانت العبارات ممتلئة بالمسؤولية والحب والمشاعر الانسانية بعيدة عن الانانية مقترنة بالثقة بالمستقبل والاهتمام الفائق بحياة الناس وسلامة العاملين" كما اعجب المعلمي بافواج المتبرعين بالمال والدم وفرق الانقاذ من الجيش والاطباء وطوابير المتطوعين واصفا المشاهد بانها لوحة صاغتها ريشة الارث الحضاري لهذا الشعب العملاق وتابع قائلا " قد اجابت الصين وبالطريقة الصينية على تلك الحملة الظالمة التي شنت على الصين دون سبب او ذنب سوى الاعتماد على الذات وحل مشكلة خمس سكان العالم وتوفير متطلباتهم والانطلاق بسرعة فائقة الى الصفوف الاولى بين شعوب الارض" واكد السفير المعلمي " ان مصابكم هو مصابنا حيث ابدت القيادة اليمنية اهتمامها ومتابعتها للهزة الارضية واثارها وقد عبر الرئيس على عبد الله صالح عن مشاعره وابناء الشعب اليمني من خلال برقية المواساة للرئيس الصيني هو جين تاو والشعب الصيني" واشار الى انه ما لفت انتباهه هو تعاطف وتضامن قطاع واسع جدا من ابناء الشعب اليمني الذين ربطتهم بالاصدقاء الصينيين اصدق العلاقات وامتنها في مختلف المراحل منذ بداية الثورة اليمنية ودعم خيارات الشعب في التحرر والاستقلال والتوحد والتنمية او من خلال الاشخاص الذين جمعتهم بالاصدقاء الصينيين الاعمال التجارية والاقامة في بلادهم او الدارسين في الجامعات الصينية او التبادلات التجارية معتبرا هذه المشاعر معبرة عن الوفاء من اليمنيين نحو اصدقائهم الصينيين وقال المعلمي في ختام المقالة " اتمنى ان تكون هذه الحادثة اخر المنغصات وانني على ثقة بان الشعب الصيني سوف يتغلب على الكارثة , وهنا أتقدم بخالص المواساة للشعب الصيني الصديق مع تمنياتي لاولمبياد بكين بالنجاح"