يبدأ الأسبوع المقبل فريق فني أول عملية لاسقاط المخططات الهندسية للمشروع الاستثماري الكبير(فردوس عدن) الذي تقارب تكلفته الإجمالية حوالي عشرة مليارات دولار. حيث أكد محمود الشيمي كبير استشاري مشروع فردوس عدن وخبير العمارة وتكنولوجيا البناء بجامعة القاهرة أن الهدف من زيارة الفريق هو إسقاط المخططات الهندسية بالموقع على الطبيعة بهذا المشروع الرائد.. وكذلك توقيع البوابات الرئيسة للمشروع ومسارات الحركة والشوارع الرئيسة والاطمئنان على زراعة النخيل في الموقع وطبيعة المشتل الجديد المنتظر إقامته إلى جانب إجراء الدراسات العميقة لما يسمى بالأثر البيئي. وقال الشيمي"أن فريقا من المركز العربي للدراسات المتكاملة وصل إلى عدن قبل ثلاثة أيام قادما من القاهرة وقد بدأ الإطلاع على أوضاع الشاطئ والأرض الرملية والشعب المرجانية والتيارات المائية والرياح وكل ما يتعلق بدراسة الأثر البيئي وهي إجراءات ضرورية لكل المشروعات العملاقة". وكانت الإعمال الإنشائية الأولية لمشروع"فردوس عدن" بدأت في منتصف يناير الماضي وقد قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال. ومشروع "فردوس عدن" هو استثمار يمني بالشراكة مع تحالف رؤوس أموال خليجية ومصرية. والمشروع أكبر وأضخم مدينة سكنية وسياحية من نوعها في اليمن تطل على سواحل مدينة عدن وتقدر تكلفته الإجمالية بحوالي 10 مليارات دولار. ويمتد مشروع"فردوس عدن" المطل على لسان خليج عدن على مساحة تبلغ 16 مليون متر بين منطقة بندر فقم حتى رأس عمران. ويدخل في تكوين هذا المشروع مجموعة مساهمين من الشركات المصرية والسعودية والإماراتية والكويتية. ويضم المشروع عدد من القصور والفلل الفاخرة والفنادق والقرى والمنتجعات السياحية إضافة إلى مجموعة كبيرة من المطاعم ذات المواصفات العالمية والحدائق والمتنزهات على غرار مدينة شرم الشيخ المصرية. كما يضم أيضا عدة أرصفة وموانئ للبواخر السياحية العائمة ومجموعة من المراكز التجارية العالمية ومدارس أجنبية ومدينة طبية متكاملة وجامعة علمية للتخصصات المهنية فضلاً على مقرات للبنوك العالمية ومكاتب للشركات وحي دبلوماسي