أوضح مصدر قضائي أن عقوبة الإعدام للمتهم جعفر المرهبي والتي تضمنها الحكم القضائي الصادر في حق خلية صنعاء الثانية جاء على ضوء إدانته بجرائم جسيمة من بينها جرائم قتل والاشتراك إلى جانب آخرين في تشكيل عصابة مسلحة لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية. وأوضح المصدر أن جعفر المرهبي أدين من خلال الأدلة المختلفة المقدمة إلى المحكمة بجريمة قتل الرائد عبدالغني المعمري والرائد يحيى راوع‘ بالإضافة إلى ضلوعه في جريمة مقتل الطفل / أيوب على ثابت وإصابة الطفل/ عبدالله حسين لاهب‘من خلال اشتراك المتهم المدان بوضع قنبلة في داخل علبة كرتون في منطقة السائلة بالعاصمة صنعاء العام المنصرم‘والتي انفجرت بالطفلين وأسفرت عن مقتل أحدهما وإصابة آخر‘ هذا إلى جانب تورط المتهم المذكور بأعمال إرهابية وتخريبية أخرى ضمن عناصر مجموعة خلية صنعاء الثانية التي أصدرت المحكمة حكمهما في قضيتها اليوم الاثنين. ونوه المصدر أن عقوبة الإعدام للمتهم جعفر المرهبي والتي تضمنها جاءت بناءً على ما أدين به من جرائم. منطوق الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة القاضي محسن محمد علوان‘قضي بإعدام المتهم الأول في خلية صنعاء الثانية جعفر المرهبي‘وكذا الحبس مدد تتراوح بين سنة وعشر سنوات لبقية المتهمين في هذه الخلية التي تضم 14 متهما‘فيما برأت المحكمة المتهم سعدي صالح.. وعند النطق بالحكم ردد المتهمون عبارة ( الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل). هذا وكانت النيابة العامة وجهت إلى عناصر خلية صنعاء الثانية تهم الاشتراك في تشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية وإرهابية وإعداد الخطط بقصد القتل والتخريب والإتلاف وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر,وذلك من خلال قيام تلك العناصر بإعداد العدة وتوفير الأدوات والوسائل والتجهيزات اللازمة من أسلحة ومتفجرات ومواد سامة وأحبار سرية وأجهزة اتصالات ومبالغ مالية ومطبوعات وتسجيلات وغيرها من التجهيزات ‘لاستخدامها في عمليتهم التخريبية والارهابية, وتوزع الأدوار فيما بينهم لاستهداف منتسبي القوات المسلحة والأمن والمواطنين وإقلاق الأمن والسكينة العامة من خلال القيام بعمليات تفجير إرهابية ووضع السموم في خزانات مياه الشرب واستهداف المنشات الحيوية ووسائل النقل العسكرية باستخدام عبوات ناسفة معدة من البارود والأحماض الكيميائية لتفجيرها عن بعد ‘ إلى جانب استخدام (الحبر السري) في كتابة الرسائل والأموال للدعم وشراء متطلبات ووسائل تنفيذ عملياتهم الإرهابية‘وكذا لجوءهم إلى تعميم مطبوعات وتسجيلات بهدف نشر أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة ‘سعى المتهمون من خلالها إلى إثارة الفزع وإضعاف الروح المعنوية بين الناس وإلحاق الضرر في صفوف القوات المسلحة والأمن.. كما وجهت لهم النيابة العامة تهمة مقاومة سلطات الدولة ورجال الضبط القضائي ‘وارتكاب جريمة قتل اثنين من ضباط الأمن بالإضافة إلى طفل وكذا إصابة طفل آخر. وكانت المحكمة قد استعرضت خلال جلساتها التي خصصت للنظر في قضية خلية صنعاء الثانية ‘الأدلة المادية المقدمة من النيابة العامة والتي ضبطت مع المتهمين واشتملت على أسلحة وذخائر ومتفجرات وغيرها من الوسائل والمعدات والوثائق والمستندات. ومن بين الأدلة المادية للمضبوطات التي كانت بحوزة المتهمين والتي تشمل أربع قنابل، و 14 صاعق تفجير من ضمنها ثلاثة صواعق بداخل قلمين، وكيسي بارود ، وأربع قوارير سامة وأحماض كيمائية، ومواد متفجرة بداخل كيسين بلاستيكيين، وأربعة أجهزة اتصالات لاسلكية. كما شملت المضبوطات أجهزة تليفونات محمولة وشرائح معدة للعبوة المتفجرة، وعلبة لمادة برمجنات البوتاسيوم، وعلبتين للحبر السري ، ومنظم مغناطيسي لتوصيل الدوائر الكهربائية ، وعدد 10 مقاومات تستخدم للتفجير الكهربائي ، وسلاح آلي مع ذخيرة عدد 27 طلقة و16 ظرف فارغ, الى جانب ضبط أدوات لأعداد وتجهيز توصيل التلفونات بالعبوة المتفجرة ، وهي كاوية لحام أسلاك ، وجهاز اميتر للقياس، وغراء شمعي ، وأجهزة ترانسستور، ومسدس غراء ومجموعة من السيديهات. وكان خبير المتفجرات قد قدم للمحكمة توضيحا عن تلك المضبوطات حيث بين ان الفحص الفيزيائي لها كشف أن الأجهزة اللاسلكية الأربعة تعمل بشكل جيد وتستخدم للتحدث على مسافة ثلاثمائة متر، وبالنسبة للمسحوق الرمادي ذو اللون الغامق والمحتوي على حبيبات صغيرة صفراء, أوضحت نتائج الفحص الكيمائي انه خليط لمادتي (تي ان تي) ومادة( ار دي اكس)شديدتي الانفجار والمسحوق الرمادي ذو اللون الفاتح عبارة عن مادة (تي ان تي) شديدة الانفجار . وبين أن القناني الزجاجية الفارغة كانت تحتوي على مادة فوق أكسيد الهيدروجين، وهي مادة مؤكسدة قوية أنتجت بحسب المكتوب على القنينة ، لتستخدم طبيا كمادة مطهرة وتستخدم في صناعة القوة الدافعة للقذائف الصاروخية . وقال :" إن القناني الفارغة المكتوب عليها أسبرت طبي كانت تحتوي على مادة الكلورفورم، وهي مادة تستخدم كمطهر وللتخدير وكمذيب عضوي، وان خليط هذه المواد يزيد من قوتها التفجيرية، وان مادتي (تي ان تي) ومادة( ار دي اكس )تستخدم في صناعة العبوات الناسفة والقذائف الموجهة ، والأجهزة اللاسلكية تستخدم في عملية التواصل على بعد ثلاثمائة متر وفي عملية التفجير عن بعد بواسطة الذبذبات التي تصدر عنها ".