كشف تقرير سري صادر عن جيش الاحتلال الصهيوني ، النقاب عن فشل سياسة هدم بيوت الفلسطينيين في التقليل من هجمات المقاومة المتصاعدة ضد الاحتلال في قطاع غزة ، موضحاً ازدياد هجمات المقاومة في الأشهر التي تلت تطبيق سياسة هدم البيوت بعد تدمير عشرة آلاف منزل اعترفت اسرائيل بفشل سياسة العقاب هذه وواصلت التوسع الاستيطاني في الخليل جنوبالضفة الغربية وحولت مبالغ طائلة لتصفيح أسطح منازل مستوطنات قطاع غزة المقرر اخلاؤها.وعينت اسرائيل لجنة لفحص سياسة هدم البيوت التى يتبعها جيش الاحتلال في المناطق الفلسطينية المحتلة. وذكرت صحيفة "هآارتس" أن اللجنة تجري حاليا تحقيقا بشأن هدم 25 منزلا في مخيم خان يونس قبل نحو اسبوعين والتي نفذت من قبل جيش الاحتلال دون الحصول على الإذن من قيادة الجيش ، مشيرة إلي أن الجيش الصهيوني دمر نحو 270 منزلا معظمها في الضفة الغربية في الفترة ما بين صيف عام 2002 وصيف عام 2004 . وأوضحت الصحيفة أن حكومة شارون كانت قد قررت العودة لسياسة هدم المنازل في العام 2002 والتي استهدفت في البداية هدم منازل عائلات الاستشهاديين ، ثم تحولت الى تدمير منزل كل من له علاقة بتنفيذ هجمات ضد الصهاينة . وأضافت "هآارتس" في عددها الصادر اليوم السبت "أن التقرير أكد أنه وخلال 1000 يوم من القتال في المناطق الفلسطينية لم يبرز أي دليل يؤكد ان عمليات هدم المنازل ربما تمنع تنفيذ هجمات من قبل الفلسطينيين ، وبين التقرير أن عدد العمليات العسكرية الفلسطينية قد تزايد بشكل واضح بعد أن عادت الحكومة الإسرائيلية إلي سياسة هدم منازل الفلسطينيين" . يأتي ذلك فيما قرر رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال الجنرال موشيه يعالون ، تشكيل لجنة لبحث سياسة هدم المنازل التي يقوم بها جيشه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية .ومن المقرر ان تفحص هذه اللجنة تأثيرات عمليات هدم المنازل هذه التي ينفذها جيش الاحتلال سواء تلك التي تجرى لأسباب تتعلق بعقاب الفلسطينيين وردعهم وتلك التي تنفذ لأغراض تكتيكية .