حضر نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثاني لاتحاد نساء اليمن الذي بدأت فعالياته اليوم في العاصمة صنعاء تحت شعار " نحو تعزيز مشاركة المرأة في جميع مناحي الحياة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وصولا إلى تنمية مستدامة". وكان في استقباله في صالة 22 مايو الإخوة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس, ووزير الخدمة المدنية والتأمينات يحيى محمد الشعيبي, ووزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي, ورئيس اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني, ورئيس جمعية كنعان لفلسطين يحيى محمد عبدالله صالح, ومدير عام قاعة 22 مايو طارق الحجي. وفي الاحتفال الذي حضره عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والشخصيات الاجتماعية والإعلامية والسياسية ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية القى نائب رئيس الجمهورية كلمة أعرب فيها عن سروره البالغ للمشاركة في افتتاح جلسات هذا المؤتمر. وقال: نجدها فرصة طيبة لنعبر عن عظيم تقديرنا للجهود البناءة والعطاءات الزاخرة بكل ما هو مثمر وإيجابي لهذا الإتحاد الذي اكتسب الريادية والتميز في مختلف أنشطته. وأضاف:" أن الإتحاد العام لنساء اليمن يقف اليوم ومعه كل القطاعات النسوية في اليمن في هذا المؤتمر العام الذي يمثل محطة أساسية في مسيرة عمل المرأة وشراكتها الوطنية والسياسية والثقافية إذ يمثل الأقوى في المنظومة الرئيسية لمنظمات المجتمع المدني ومنوطة به مسؤولية تعزيز الشراكة الفعالة في منطوقها السياسي والاجتماعي. وأكد نائب الرئيس إن مرور أربع سنوات منذ انعقاد المؤتمر العام الأول في العام 2003م حتى انعقاد المؤتمر العام الثاني هي فترة حافلة تحققت فيها للمرأة مكاسب مهمة في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي. وقال: فقد اتسع أمام المرأة مجال واسع لتأكيد شراكتها السياسية والتحاقها بكل المناشط السياسية واندماجها الإيجابي الفعال في التنمية الوطنية وحصولها على مكاسب ديمقراطية مهمة مكنتها من أداء دورها ورسالتها في المجتمع اليمني جعل كل القوى السياسية والاجتماعية تنظر اليها بعين التقدير والإجلال والإكبار... وتدرك المرأة في بلادنا انها قد حظيت بمساندة ودعم من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي لم يألو جهدا في منح هذه القطاع النسوي كل رعاية ودعم ومساندة. وأضاف:" وغني عن الإشارة والتوضيح تبني القيادة السياسية بمنح المرأة 15% من الشراكة والدعم في الانتخابات القادمة للمجلس النيابي، في حين تنصلت بعض القوى السياسية عن مسؤوليتها التاريخية والوطنية تجاه المرأة واكتفت بالترويج الكلامي والمراوغات الخطابية والسجال الهامشي الذي حمل في طياته حروبا مكشوفا من الالتزام السياسي والحزبي والأخلاقي تجاه المرأة وتجاه فاعلية شراكتها السياسية. وتابع نائب رئيس الجمهورية:" أن أمام نساء اليمن في هذه المرحلة الحاسمة والحساسة مهام غاية في الأهمية لا تنحصر في تنفيذ البرامج النسوية المتخصصة، وإنما عليهن مسؤولية الإسهام في المشاركة الجدية الفاعلة لتوحيد الصفوف وفي بلورة وتجسيد الرؤية الوحدوية الراسخة في منظومة القضايا الوطنية التي تشهدها الساحة الوطنية من اجل الوصول إلى مشارف متقدمة من بناء اليمن وتخليصه من الشوائب التي تحاول ان تعلق بمساراته من جراء سعي قوى ظلامية وضلالية ومناطقية وتجزيئية اقحام نتوءاتها البغيضه في المسار الأمن المثمر للتوجهات السياسية والاقتصادية والثقافية الحكيمة ليمن الإيمان والحكمة في سعي ميئوس لإعاقة تقدم القطار الوطني الذي اختار وجهته وسكته وسار عليها بعنفوان وبانجازية وإدراك وبالتأكيد لن توقفه كل تلك المساعي لمن اختاروا ان يخرجوا على الإجماع الوطني وعلى الثوابت الوطنية وسيصابون بالخسران والوهن والخذلان وسيرتدون على أعقابهم مندحرين يلعقون مرارة الانكسار. وأردف نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي: ان المجتمع اليمني ينتظر ان يخرج مؤتمرهم هذا برؤية تجديدية وتحديثية باعتباركم احد الأعمدة الأساسية للمنظومة القائمة لمنظمات المجتمع المدني باعتبار اتحاد نساء اليمن، الاطار الكبير الذي يحتوي كافة القدرات النسوية وهو حامل مشعل التطوير والثقافة والناظم الفعلي الذي تنتظم فيه محددات الشراكة السياسية بين المرأة والرجل باعتبارها المفصل الرئيسي في هذه العلاقة التي نسعى ونعمل لان تكون قائمة على المشاركة الفعالة بما يسهم في بناء الوطن. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يكتسب أهميته من هذا الحضور الكريم وفي المقدمة منه حضور ممثلات لثمانية عشر دولة عربية شقيقة ودول صديقة يمثلن الاتحادات النسوية العربية ومنظمة الأسرة العربية والعالمية وجمعية سيدات الأعمال اللبنانيات والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة في جمهورية مصر العربية. ونوه بأن هذا الحضور يؤكد على مدى الترابط الوثيق بين قضايا المرأة عامة والمرأة اليمنية خاصة كما يؤكد النموذجية والريادة لاتحاد نساء اليمن. مؤكدا أن هذه المكانة المشرفة قد تحققت للمرأة اليمنية بفضل الدعم الكبير الذي قدمته القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. معتبرا أن هذه المكانة تحمل في ثناياها شهادة على مصداقية توجهاتنا الديمقراطية. وقال: لقد حرصنا على ان تكون الشراكة بين المرأة والرجل قائمة على حراك سياسي واقتصادي وثقافي ملموس يضمن للمرأة المناخ المناسب والأرضية الملائمة للتمكين السياسي والاقتصادي للمرأة انطلاقاً من قناعتنا وإيماننا بان المرأة هي نصف المجتمع وهي الشريك الفعلي في العملية التنموية والسياسية واثقون من قدرات المرأة في اليمن على ان تسهم في أداء الدور والمسؤولية الملقاة على عاتقها بكفاءة وبالتزام وبفاعلية اكبر. وتمنا لأعمال المؤتمر النجاح والتوفيق، معربا في ذات الصدد عن ثقته في ان يعمل الاتحاد على تعزيز مساره المستقبلي ليتجه بثقة وفاعلية نحو مزيد من البناء ومزيد من تعزيز الروح الديمقراطية وبناء اليمن المزدهر الجديد. *سبأ