بغداد/(CNN): حذر عسكري أمريكي رفيع الجمعة من هجمات "مروعة" قد يشنها مقاتلو العراق لترهيب الناخبين قبيل بدء الإنتخابات التي قال الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إن الجيش الأمريكي سيبذل أقصى الجهود لتأمينها..وتأتي تأكيدات بوش رغم إقراره بأن الهجمات الشرسة قد تعيق التصويت في بعض مناطق العراق الهامة. ونفى العميد أيرف ليسل، نائب رئيس هيئة الأركان للاتصالات الإستراتيجية بالجيش الأمريكي في العراق، وجود معلومات استخبارتية تشير لمؤامرات محددة. وقال"ليسل" إن أفتك الأسلحة التي يمتلكها مسلحو العراق هي قدرتهم على بث الرعب.. وأشار في هذا السياق قائلاً "أعتقد أن أسوأ السيناريوهات قد يتحقق بشنهم لسلسلة من الهجمات المرعبة التي ستوقع أعداد كبيرة من الضحايا بصورة مهولة في الأيام التي ستسبق الانتخابات." وتتوافق مخاوف القائد العسكري وتصريحات رئيس وزراء الحكومة العراقية المؤقتة، إياد علاوي، الجمعة التي حذر فيها من ازدياد وتيرة العنف مع دنو موعد الانتخابات المقررة في أواخر يناير/كانون الثاني الجاري. وتوقع علاوي ارتفاع حجم الهجمات التي ألقى بتبعتها على أتباع الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.. وقال في هذا السياق "أتباع صدام، الذين أراقوا دماء شعبنا وقواتنا بكثافة، مازالوا يعملون في سرية، بالتحالف مع حفنة من القتلة والمجرمين والإرهابيين هم أعداء لشعبنا وتقدمنا".. وبرر المسؤول العراقي مد العمل بقانون الطواريء كخطوة احترازية. ويرفض علاوي تأجيل إجراء الانتخابات العراقية بالرغم من ارتفاع بعض الأصوات السنية المطالبة بمقاطعتها، وانسحاب بعض أحزابهم من السباق الانتخابي جراء مخاوف أمنية. وبدوره، اعترف قائد القوات البرية الأمريكية في العراق، الفريق توماس ميتز بسوء الأوضاع الأمنية في أربع من محافظات العراق الثمانية عشر. وقال ميتز إن تأجيل الانتخابات سيزيد من خطورة الأوضاع، وأضاف "ذلك سيمنح الإرهابيين والقتلة المزيد من الوقت للاستمرار في عدوانهم ووحشيتهم لقتل الأبرياء." ومضى قائلاً "لا أستطيع ضمان سلامة كل الأشخاص الذين يريدون التصويت في العراق.. سنبذل أقصى ما بوسعنا لتهيئة تلك الأجواء، لكننا نتعامل مع عدولا يهمه من يقتل أو كيف يقتل." هذا ومن المتوقع أن يقوم اللواء المتقاعد غاري لاك بزيارة العراق لإجراء ما اسماه أحد مسؤولي البنتاغون "مراجعة عامة مفتوحة للأوضاع" بطلب من وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد. وتعكس الخطوة قلق البنتاغون من أوضاع العراق.. ويتنامى لدى مسؤولي البنتاغون الإحساس بأن الأوضاع لا تتماشى والخطط الموضوعة، خاصة فيما يتعلق وتأهيل كوادر قوات الأمن العراقية..ويتناقل كبار عسكريي البنتاغون فيما بينهم أن العراقيين لا يؤدون دورهم كاملاً كقوات أمن يُركن إليها. وعلى الصعيد الميداني ، اغتيل ضابط شرطة عراقي في أبوغريب غربي بغداد الجمعة، كما أردت مجموعة مسلحين رجل شرطة قتيلاً في مدينة الموصل. وانفجرت عبوة ناسفة بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية في سامراء لتسفر عن مصرع ضابط عراقي برتبة نقيب. واعتقلت القوات الأمريكية حوالي 30 من العناصر المقاتلة، فيما قتل واحد وأصيب أثنان في هجوم شنته المجموعة على جنود من القوات متعددة الجنسيات ودورية عراقية في "منصورية الجبل" .. ولقي جندي من المارينز مصرعه الجمعة في حادثة سير غربي محافظة الأنبار، وفق بيان للجيش الأمريكي الذي أفاد أنه يحقق في ملابسات الحادث.