بعد ساعات من قيام فلسطيني يقود جرافة بمهاجمة ودهم بعض السيارات في شارع مزدحم في القدس قرب فندق فندق الملك داود الذي يقيم فيه المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية باراك اوباما، وادى لسقوط نحو 16 جريحا إسرائيليا قبل أن يتم قتل منفذ الهجوم. اوباما وفي مستهل زياراته لاسرائيل التي بدأها مساء الثلاثاء قادما من الاردن ، اعبر إن الهجوم بالجرافة كان "تذكرة لماذا يجب علينا ان نعمل بدأب وبإلحاح وعلى نحو متضافر لدحر الإرهاب، واضاف انه "ملتزم تمام الالتزام بالعمل مع الحكومة الاسرائيلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وعبر عن رغبته في تعزيز "العلاقة التاريخية الخاصة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل." وقد التقى اوباما بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت في القدسالمحتلة كما سيزور الضفة الغربيةالمحتلة. وقال في لقاء مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القدس "أنا هنا في هذه الجولة لتأكيد التزامي بأمن إسرائيل، وأملي أن أتمكن من العمل شريكا فعالا سيناتورا أم رئيسا في إحلال سلام دائم في المنطقة". وأضاف أوباما في مقر بيريز الرئاسي "في السنوات الستين منذ إنشاء دولة إسرائيل كنتم (بيريز) مشاركين بعمق في هذه المعجزة، ونحن ممتنون جدا ليس فقط كأميركيين بل كمواطنين في هذا العالم للخدمة التي أديتموها لبلادكم". ووصف أوباما إسرائيل بأنها "معجزة تكشفت" خلال 60 عاما. ووضع في وقت لاحق وهو يرتدي قلنسوة يهودية إكليلا من الزهور البيضاء في متحف ياد فاشيم التذكاري الخاص بما تسميه إسرائيل ضحايا محارق النازية. والتقى أوباما وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وزعيم حزب الليكود اليميني المعارض بنيامين نتنياهو الذي كشف أن أوباما تعهد بألا يتخذ أي خطوة يمكن أن تضر بأمن إسرائيل. وأضاف نتنياهو أنه اتفق مع أوباما على الحيلولة دون أن تصبح إيران قوة نووية. وفي رام الله التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال سلام فياض. وقال صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن عباس شرح للمرشح الديمقراطي العقبات التي تواجه عملية السلام. وأضاف ان أوباما أعرب عن أمله بالتوصل إلى سلام خلال العام الحالي. يذكر أن أوباما كان أغضب الزعماء الفلسطينيين عندما قال الشهر الماضي إن القدس يجب أن تكون عاصمة إسرائيل "غير المقسمة"، قبل أن يتدارك الأمر في وقت لاحق ويقول إنه "أساء التعبير" عندما أدلى بهذه التصريحات.