قوبل الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم معسكراً لقوات الأمن المركزي والأمن العام في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت وأدت إلى استشهاد جندي وإصابة 11 آخرين وسبع نساء , بادانات شديدة وغاضبة واستنكار كبير من مختلف الشرائح اليمنية وفي مقدمتهم العلماء والشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية , التي طالبت بالتصدي لكل العناصر الإجرامية التي تقف وراء مثل هذه الجرائم المرفوضة وتقديم مرتكبيها للمحاسبة , حيث اعتبر القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد أن الحادث الإرهابي الذي حدث اليوم في سيؤن يعد جريمة نكراء تحرمها الشرائع السماوية وفي مقدمتها الشريعة الإسلامية والدستور والقوانين اليمنية النافذة والمواثيق الدولية وأهاب القاضي الهتار بأبناء الشعب اليمني ببذل قصارى جهدهم للحفاظ على الأمن والاستقرار والتعاون مع الأجهزة الأمنية , مطالبا الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ومن جهته استنكر الشيخ عبدالله مقبل الأهدل إمام وخطيب جامع الرحمة بمنطقة الشحن بحضرموت ورئيس مؤسسة الرحمة الخيرية هذا الحادث وأكد أن هذه الأعمال الإجرامية لايقرها شرع ولادين , فيما قال الشيخ ناظم عبدالله باصباره إمام جامع عمر بالمكلا ومدير مركز جامع عمر للبحوث والدراسات , أن الإقدام على قتل النفوس البريئة الآمنة المحصنة شرعا والاقدام على زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الناس في بلاد مسلم آمن تعد جريمة عظيمة شرعاً لا يحوز أن يقدم عليها مسلم يعرف حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وشريعته ودينه لان هذا أمر يخالف ثوابت الشريعة وما جاءت من اجله في فرض الأمن وعصمة الدماء وحفظ الأموال.وأضاف الشيخ ناظم : إن الله سبحانه وتعالى لم يبح حتى قتل الكافر إلا بمسوغ شرعي وبعد ان يمر بالقنوات الشرعية في الإنذار والأعذار وكفاية الأدلة ووضوحهاوأهاب الشيخ ناظم بالعلماء كافة وطلبة العلم ومن له كلمة مسموعة في المجتمع ان ينصح أبناءنا وشبابنا بسلوك السبيل الصحيح في تعاملهم , دون العنف والترويع والتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار الذي لا يجلب سوى الخراب والتشتت والفساد في الأرض من جهته أدان القاضي عبدالمنعم محمد صلاح رئيس الجمعية الشعبية للدفاع عن الحقوق والحريات ومكافحة الفساد هذه الجريمة الشنيعة وقال ان جميع الديانات تحرم قتل النفس البريئة وترويع الأمن والاستقرار لقوله تعالى "ومن قتل نفساً بغير ذنب فكأنما قتل الناس جميعاً" صدق الله العظيم , وتساءل القاضي صلاح ما ذنب هؤلاء الأبرياء الذين راحوا ضحية هذا الحادث الإرهابي الجبان الذي نفذه أناس بعيدون عن الدين الإسلامي كل البعد لان الدين الإسلامي دين محبة وسلام ووئام وتسامح ووسطية واعتدال ينبذ العنف والتطرف والغلو بكل أشكالهوكان خطباء المساجد بمدينة سيئون دانوا هذا الاعتداء الإرهابي , وأكدوا خلال خطبتي الجمعة اليوم أن هذه الأفعال الإجرامية لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة ولا تعبر عن قيم وأخلاق الإسلام الداعية إلى المحبة والسلام ودعا الخطباء المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه من يقفون خلف هذه الأعمال التي تستهدف بالدرجة الأولى أمنهم واستقرارهم وتنعكس سلباً على امن واستقرار الوطن واقتصاده وسمعته , وطالب خطباء سيئون الأجهزة الأمنية بالتصدي بقوة لمثل هذه الجرائم الإرهابية وملاحقة مرتكبيها وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادلوكان المؤتمر الشعبي العام دان الاعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة سيئون , ووصفت الأمانة العامة للمؤتمر من قاموا بمثل هذا العمل الإجرامي بالجبناء الضالين الذين يسيئون إلى المجتمع اليمني والى الدين الإسلامي دين التسامح والسلام ودانت أحزاب اللقاء المشترك الحادث ووصف الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك الحادث بالإعتداء الأثم الذي يستهدف إقلاق السكينة العامة والسلم الإجتماعي وأكد الدكتور محمد صالح القباطي في تصريح نقله موقع الصحوة نت على موقف المشترك الرافض لاستخدام العنف والقوة في سبيل تحقيق أي مطالب، وقال بأن النضال السلمي هو الوسيلة الكفلية بتحقيق المطالب، والخيار الأول للوصول إليها , ودعا رئيس تنفيذية المشترك السلطات الأمنية إلى سرعة ضبط الجناة والتحقيق في الحادث وإطلاع الرأي العام على تفاصيل القضية ومن جهته دعا فرع حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بمحافظة حضرموت إلى تحرك وطني شامل وعاجل لكبح جماح الهوس التدميري لتيارات التطرف والإرهاب التي يتبرأ منها ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة وأدان الحزب في بيان صادر عنه العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت فجراليوم الجمعة معسكراً بمدينة سيؤون ودعا إلى ملاحقة كل من شارك في التخطيط والإسناد، والتنفيذ لكافة الهجمات الإرهابية التي توالت في حضرموت خلال الشهور الماضية.