قال محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي : إن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف معسكر تابع للأمن المركزي والأمن العام بسيئون، وإن القاعدة تقف خلف الهجوم". وأضاف المحافظ في تصريح له إن منفذ الهجوم هو طالب في السنة الثالثة بكلية الطب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا يدعى أحمد سعيد عمر المشجري، وكنيته " أبو دجانة". وأشار إلى أن السيارة التي استخدمت في الهجوم هي سيارة نقل طراز (كيا) كورية الصنع لون ابيض موديل 2003م، وتعود ملكيتها للمشجري منفذ الهجوم الذي تم العثور على بطاقة هويته في مكان الحادث، وتحمل اسمه ورقمه، وتتطابق تطابقا كاملا مع ملفه الخاص ببطاقته الشخصية. وبيّن المحافظ أن المدعو أحمد المشجري من مواليد السعودية في 12 سبتمبر 1984م، ويحمل بطاقة رقم 3896125 وجواز سفر رقم 637275 صادر من سفارة اليمن في السعودية. وقال محافظ حضرموت:" إن المعلومات تؤكد إن المشجري اختفى من منزل والده بمنطقة فوه بمدينة المكلا منذ منتصف شهر يوليو الجاري, ولم يتواصل بأهله أو أصدقائه وأقربائه، وتقدم للكلية التي يدرس بها لإيقاف قيده الدراسي لهذا العام". وأضاف:" المعلومات والاستدلالات التي حصلنا عليها تؤكد بالفعل وقوف القاعدة وراء هذا العمل الإرهابي، وهو ما يتطابق مع إعلان هذا التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الإجرامي". وأكد الخنبشي إن الأجهزة الأمنية المختصة قادرة على رصد ومراقبة أي تحركات مشبوهة يمكن أن تقوم بها أي عناصر إرهابية. وأشاد بيقظة رجال الأمن في التعامل مع مثل هذه الأعمال الإرهابية، وهو ما تجلى في يقظة شهيد الواجب نبيل جعيم الذي جسد بتصديه للسيارة، ومنعها من تحقيق ما كان يخطط له مدبر الهجوم, عملا بطوليا حال دون سقوط أكبر عدد من الضحايا. ودعا الخنبشي المواطنين إلى أن يكونوا عونا لرجال الأمن في الرصد والتبليغ عن أي تحركات مشبوهة.