قتلت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الأحد فلسطينيين اثنين، بالقرب من مستوطنة "دوغيت" شمالي قطاع غزة، وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال المتمركزين في المستوطنة أطلقوا النار باتجاه شابين فلسطينيين كانا يمران بالقرب من المستوطنة المذكورة، مما أدى إلى استشهادهما على الفور، هذا ولم تعلق قوات الاحتلال على هذا الحادث، والتي غالبا ما تدعي أنها قتلت مقاومين كانوا يحاولون التسلل إلى داخل المستوطنات لتنفيذ عمليات.وفي سياق متصل كشفت مصادر صهيونية اليوم النقاب عن تفاصيل العدوان الذي يتسعد الجيش الصهيوني لتنفيذه في قطاع غزة على إثر تواصل عمليات المقاومة ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الصهيونية، وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إن العد التنازلي لشن حملة عسكرية واسعة على غزة قد بدأ، حيث بدأ الجيش بإخراج المخططات العسكرية الجاهزة من أدراج المسئولين والتي تم إعدادها منذ أن أعلن شارون عن أن خطة فك الارتباط لن تنفذ تحت إطلاق النار.وحسب الصحيفة فإن المخطط الذي سيتم تطبيقه يهدف إلى السيطرة على مساحات فلسطينية واسعة تمكن الجيش الصهيوني من منع المقاومين الفلسطينيين من تنفيذ هجمات من مدى قريب ضد المستوطنات والشوارع المؤدية إليها حيث ستشمل العمليات التي أقرها المخطط شمالي قطاع غزة وتحديدا منطقة بيت حانون وأجزاء من خان يونس ومناطق في رفح محاذية لمحور "فيلادلفي" بين مصر وقطاع غزة. هذا في وقت أكدت فيه حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) على أنه من غير الممكن الحديث الآن عن هدنه مع إسرائيل أو حتى مجرد إعلان وقف إطلاق نار، بسبب استمرار العدوان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرار عمليات القتل والتدمير بحق الفلسطينيين.واعتبر مشير المصري، الناطق الإعلامي باسم حركة حماس أن من واجب السلطة والرئيس الجديد دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، ومساندتها بدلا من الذهاب للحديث عن هدنة أو وقف لإطلاق النار، وتأتي تصريحات حماس في وقت يستعد فيه أبو مازن للاجتماع مع قادتها وكذلك قادة حركة الجهاد الإسلامي.وأكد المصري أيضا على أن الحركة ستستغل لقاءها مع أبو مازن خلال الأيام القادمة لتطرح حسب رأيها ما هو أجدر وأهم من الهدنة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وترسيخ الحوار الفلسطيني الداخلي.مضيفا: "سنطرح أيضا خلال اللقاء قضية تكريس مبدأ الشراكة السياسية من خلال تشكيل قيادة فلسطينية موحدة وإعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة وواضحة من أجل مشاركة الجميع فيها"ورفض المصري ما جاء في خطاب الرئيس عباس خلال تسلمه لمهام منصبه أمس والتي تحدث فيها عن أهمية التسوية مع الجانب الصهيوني مؤكدا على أن التجارب أثبتت أنه لا بديل عن خيار المقاومة، وقال: "المقاومة هي الخيار الناجح والذي أدى إلى رحيل الاحتلال عن قطاع غزة".