يبدأ المحققون اليوم الخميس بحثهم في حطام طائرة الركاب التي تحطمت يوم في مطار باراخاس بالعاصمة الاسبانية مدريد مخلفة 153 قتيلا ، في حادث يعد الأسوء منذ 25 عامًا . وما زال سبب تحطم الطائرة غير معروف، الا ان فرق الانقاذ تمكنت من العثور على جهاز التسجيل (الصندوق الاسود) الخاص بها في موقع الحادث ، والذي نجا فيه نحو 19 راكبا، لكن بعضهم حالاتهم خطيرة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن سلطات مطار مدريد إن الطائرة وهي من طراز ام دي 82 قد اضطرت إلى الهبوط الاضطراري بعيد اقلاعها من المطار حيث كانت متجهة الى مطار لاس بالماس في جزر الكناري. وذكرت شركة Spanair المالكة للطائرة انها كانت تقل 164 راكبا وطاقما مكون من 9 اعضاء عندما تحطمت في الساعة 2:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (12:30 بتوقيت جرينتش) اثناء اقلاعها ، إلا أن اسماء الضحايا لن تنشر إلا بعد إعلام ذويهم . ولم يصدر بيان رسمي يوضح اسباب سقوط الطائرة الا ان بعض وسائل الاعلام الاسبانية ذكرت ان احد محركات الطائرة اشتعلت فيه النيران، وتطايرت سحب الدخان من حطام الطائرة قرب نهاية مدرج الهبوط. وقد الغت سلطات المطار رحلات الاقلاع في اعقاب الحادث كما قلصت عدد الرحلات القادمة. وقطع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجز ثاباتيرو اجازته وتوجه الى موقع الحادث، حسبما اعلن مكتب رئاسة الوزراء. ويعتبر هذا الحادث الاسوأ من نوعه الذي يشهده مطار باراخاس منذ ديسمبر 1983 حيث استعدت طائرة للاقلاع على ممر طائرة اخرى في ضباب كثيف مما ادى الى اصطدامهما.