عين مؤتمر الحزب الديمقراطي في دنفر رسميا باراك أوباما مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة ليصبح بذلك أول أسود قد ينتخب رئيسا للولايات المتحدة، كما تم ترشيح جوزف بايدن لمنصب نائب الرئيس الاميركي، وذلك وفقا لتقارير إخبارية الخميس 28-8-2008. وقد قدم الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون دعمه القوي لباراك. وفي كلمة أعلن فيها موافقته على هذا الترشيح قال كلينتون أمام المندوبين الذين اكتظت بهم قاعة المؤتمر العام للحزب: رفقائي الديمقراطيين أقول لكم .. باراك أوباما جاهز لقيادة أمريكا واستعادة الزعامة الأمريكية في العالم. وأشار كلينتون أيضا إلى أنه عندما رشحه الحزب لأول مرة لمنصب الرئيس في عام 1992 فإن الجمهوريين زعموا مثلما يزعمون الآن أن المرشح الديمقراطي صغير السن ويفتقر للخبرة التي تؤهله ليكون رئيسا. وقال "لم ينجحوا في 1992 لأننا كنا في المسار الصحيح للتاريخ ولن ينجحوا في 2008 لأن باراك أوباما في المسار الصحيح للتاريخ" ولقي كلينتون ترحيبا حارا من مندوبي الحزب الذين وقفوا يصفقون له طويلا حتى أنه طلب منهم الجلوس، ويحظى إعلان كلينتون التأييد لأوباما بأهمية خاصة لأن الرئيس السابق كان بطيئا في دعمه بعد أن خسرت زوجته معركتها أمامه في الانتخابات التمهيدية للحزب. وفي وقت سابق، وفي لحظة مؤثرة أظهرت وحدة الحزب فاجأت هيلاري كلينتون مندوبي الحزب أثناء إعلان أصوات الولايات وطلبت رسميا وقف إحصاء الأصوات والموافقة على ترشيح أوباما بالهتاف والتهليل. وقالت هيلاري وسط صيحات صاخبة بالموافقة ضجت بها قاعة المؤتمر المكتظة "ونحن نضع المستقبل نصب أعيننا.. وبروح الوحدة.. وبهدف تحقيق النصر.. وبالإيمان بحزبنا وبلدنا.. فلنعلن معا في صوت واحد هنا والآن أن باراك أوباما هو مرشحنا وسيكون رئيسنا"، وقوبل طلبها بموافقة سريعة من نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب والتي ترأس مؤتمر الحزب. وعندما قرعت بيلوسي بالمطرقة لتعلن أوباما مرشحا للحزب وقف المندوبون وتشابكت أيديهم ورقصوا وتمايلوا على أنغام أغنية "قطار الحب" احتفالا بهذه اللحظة، وبعد ذلك بقليل أعلنت بيلوسي أن اوباما قبل الترشيح وأنه سيبلغ مؤتمر الحزب ذلك بنفسه في كلمة ليل الخميس.