اعلنت مجموعة mbc تأجيل عرض مسلسل الدراما البدوية "فنجان الدم" الذي كان مقرراً عرضه خلال رمضان إلى ما بعد الشهر الفضيل بسبب تلقيها مراجعات متعددة من منطقة الخليج العربي وأوساط بعض القبائل المعتبرة تتحفظ على مضمونه لناحية إمكانية إثارته بشكل غير مباشر لبعض الحساسيات أو النعرات القبلية. وقالت mbc إنه احتراماً منها لمشاهديها آثرت تأجيل عرض المسلسل ريثما يتم الانتهاء من تصوير حلقاته ومشاهده بالكامل، حيث لاتزال بعض المشاهد والحلقات قيد التصوير، إضافة الى استمرار وضع اللمسات المونتاجية الأخيرة على مشاهد أخرى، وبالتالي التمكن من مشاهدة حلقاته بالكامل قبل عرضها على الشاشة. مضيفة أنها ستعلن عن موعد العرض الجديد عقب انتهاء شهر رمضان. وقالت mbc في بيانها إنه رغم ثقتها بأن محتوى "فنجان الدم" لا يسيء إطلاقاً إلى أية جهة كانت، فهي مازالت عند رأيها في تثمين هذا العمل الدرامي الملحمي، وهو ما سيتسنى للمشاهدين التأكد منه والتمتع بمشاهدته ضمن البرامج الجديدة على mbc . و"فنجان الدم" تدور أحداثه حول "معيوف" -شيخ قبيلة المعيوف النجدية- الذي قطع نذرا إذا ما أُعطيت قبيلته المكونة بمعظمها من النساء -ألفا من الذكور- تحت وطأة غزوات قبيلة النوري الهزاع والقبائل الأخرى. وعند ولادة الذكر الألف تقوم قبيلة المعيوف بوفاء النذر وفقا لطريقة تقترحها النجود بنت شعلان المعيوف (عرّافة القبيلة)، وهنا يقترح بنيّة المحزّم عقيد حرب قبيلة المعيوف أن تغيّر القبيلة مسكنها الجبلي الوعر إلى السهول حيث منابع المياه والمراعي. وبعد معركة حاسمة ينتصر المعيوف على النوري الهزاع. وهكذا تحل قبيلة المعيوف محل قبيلة النوري في زعامتها للبادية، وبعد أن تستقر أمورهم تبذر بذرة الفتنة بين الأخوين سلمان وشعلان مما يؤدى إلى انقسام القبيلة لاحقا، بالإضافة إلى ذلك قصة حب عارمة بين النوري الهزاع وعليا المعيوف؛ إذ سيكون لهذه القصة الوقع الأكبر بين قصص الحب، خصوصا وأنهما من قبيلتين متصارعتين والذي لا يخفف من وطأة الحرب بين القبيلتين. ويشارك في بطولة المسلسل البدوي كوكبةٌ من الفنانين من سوريا ولبنان والسعودية والكويت، أبرزهم: جمال سليمان، وغسان مسعود، وميساء مغربي. هذا وقد راهنت mbc على مسلسل "فنجان الدم", باعتباره الاول من نوعه الذي ينصف اهل البادية لناحية الثقافة والعلم والخلق الرفيع والتقاليد, وضمن دعمها للعمل اطل النجم جمال سليمان بطل المسلسل في برنامج "صباح العربية" قبل 4 ايام ليتحدث بحب وفخر شديد عن العمل, ومع عشرات "البروموشنات" الخاصة بالعمل انتظر المشاهد بث الحلقة الاولى منتصف ليل اليوم الاول من رمضان, لكنها لم تعرض, وصباح الامس اجرت mbc تعديلا على برامجها غاب عنه "فنجان الدم من جانبة قال النجم جمال سليمان في تصريحات نشرتها صحيفة السياسة الكويتية في عددها الصادر اليوم :حتى اذان المغرب كان كل شيء Ok ولاننا مازلنا نصور المشاهد الاخيرة من العمل في تدمر, بدأت تصلنا اخبار متناقضة بعد الافطار, لذا انهينا التصوير وعدنا الى الفندق ننتظر بث الحلقة وعند منتصف الليل تأكد ان العمل لن يعرض وسط معلومات متناقضة. ويتابع سليمان: الاسباب اكيد "مش فنية" لان العمل متعوب عليه وبرأيي هو افضل ما تناول البادية وقبائلها باحترام وبحث تاريخي معمق خلافا عن الاعمال الاخرى التي تقدم البدو مجرد خيمة و"شوية ماعز" وبدوي لئيم وآخر غادر وثالث حكيم مع شاب وصبية يحبون بعض, "فنجان الدم" يؤرخ لحياة القبائل وجواسيس الغرب والقنصليات الاجنبية, نهاية القرن التاسع عشر تمهيدا لاستقبال الامبراطوريات الاجنبية. اثار توقف المسلسل النجم جمال سليمان فأجرى اتصالاته ليقف على حقيقة ما حدث ويقول: عرفت ان تقريرا مغرضا ومفتريا نشر في احد مواقع الانترنت, متزامنا مع مقال صحافي باحدى الصحف السعودية يشير الى اننا نسيء الى قبيلتي شمر وعنزة, وهو كلام سخيف وعار عن الصحة, لان التاريخ واضح ولا لبس فيه, كما اننا لم نتطرق لما اشاروا اليه بالاسم, فضلا عن ان احداث المسلسل تحاكي القبائل ايا كان مكانها سواء بالشام, المغرب, الخليج, ثم انه ليس من مصلحتنا كفنانين ومحطة بحجم mbc ان نثير نعرات بين اهلنا, اذ تربطني مع شيوخ عنزة وشمر صداقات وعلاقة مميزة, ثم اننا لسنا من السويد ولا الدانمارك ولسنا مستشرقين ونعرف مدى انفتاحهم واخلاقهم وثقافتهم ومن هنا تعاملنا مع شخصياتهم بكثير من الجدية والاحترام والاحتراف. وحول تبريره لما حدث يقول سليمان: الانترنت اصبح سلاحا ذا حدين, فكما انه مفيد ويضع العالم بين ايدينا بكبسة زر, بامكانه ايضا ان يدمر ما يريد ايضا بكبسة زر, الامر على ما يبدو يحاك من قبل جهة لها مصلحة في ايقاف "فنجان الدم" استخدمت الانترنت منبرا لتشويه السمعة وحيك المؤامرات وترويج الشائعات. وابدى سليمان استغرابه من ان المقال السالف الذكر, تطرق الى احداث المسلسل, التي لا يعرف تفاصيلها سوى فريق العمل و mbc وهذه الاخيرة وافقت على النص واجازت تصويره وانفقت على انتاجه بسخاء ايمانا منها انه لا يسيء لاحد. واختتم سليمان لدي ثقة تامة في ان الجمهور سيلتف حول المسلسل عند عرضه بعد رمضان, لاننا لم نثر نعرات ولم نسئ لاحد. واضاف: "فنجان الدم" عمل معاصر, لانه بعد سقوط صدام حسين ودخول الاميركان الى العراق, اصبح للقبائل دور مهم وبارز وهذا ما نركز عليه, والاهم من ذلك اننا عندما نقدم عملا تاريخيا تحاك ضده المؤامرات وكأنهم يدفعوننا دفعا لتقديم نماذج نور ومهند ولميس ويحيى.