قال مسؤولو حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء ان 10 فلسطينيين قتلوا خلال اشتباكات عنيفة جرت خلال الليل في قطاع غزة بين شرطة حماس ومسلحين من عائلة فلسطينية. وكان القتال الذي دار بين قوات الامن التابعة لحماس وافراد غالبيتهم من عائلة دغمش من أسوأ الاشتباكات التي دارت بين الفلسطينيين في القطاع الساحلي منذ الاشتباكالت التي جرت في يوليو تموز وقتل فيها أكثر من عشرة. والقتلى تسعة من عائلة دغمش بينهم طفل إضافة إلى رجل شرطة... وكانت حكومة حماس المقالة أعلنت ان الاشتباكات وقعت اثناء محاولة اعتقال احد المشتبه في تورطهم في قتل شرطي. وقال مسؤولو حماس ان اربعة من أفراد القبيلة قتلوا في الاشتباكات اللاحقة التي استمرت اربع ساعات وحتى صباح اليوم الثلاثاء بينما اعتقل عدد اخر. وترددت اصوات تبادل النيران والانفجارات في أرجاء المدينة. وذكر مسؤولون ان ثلاثة من القتلى كانوا مسلحين. وقال مصدر من حماس ان أحدهم عضو في جيش الاسلام الموالي للقاعدة. وقال مسعفون ان القتيل الرابع كان غير مسلح. وصرح مسؤول بأن شرطيا من حماس قتل أيضا بالرصاص في القتال. وكان جيش الاسلام متورطا في خطف الان جونستون مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في مارس اذار عام 2007 الذي احتجز رهينة لمدة اربعة اشهر قبل اطلاق سراحه وأيضا في اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط عام 2006 والذي مازال محتجزا. وينقسم باقي أفراد عائلة دغمش بين مؤيد لحماس وبين مؤيد لحركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس التي هزمت حماس مقاتليها حين سيطرت على قطاع غزة العام الماضي. وقالت وزارة الداخلية التابعة لحماس في بيان ان قوات الامن لجأت الى القوة ضد هاربين من بينهم افراد من عائلة دغمش بعد ان استنفدت كل السبل السلمية لالقاء القبض على المشتبه بهم. وذكرت الشرطة انها ضبطت متفجرات واسلحة خلال المداهمة.