قتل 11 شخصا بينهم شرطي وشخص وصف بأنه موال لتنظيم القاعدة في اشتباكات بين الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة ومسلحين من عائلة دغمش في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة المقالة إسلام شهوان إن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة اعتقال عدد من المطلوبين من أفراد العائلة، مؤكدا أن "العملية المحدودة انتهت بنجاح وتحقيق أهدافها". وأضاف أن بين القتلى ثلاثة من المطلوبين للشرطة هم إبراهيم وجميل وصائب دغمش. ووصفت الاشتباكات التي وقعت أمس واليوم في حيي الصبرة وتل الهوى جنوبي غربي المدينة بأنها الأسواء منذ أغسطس عندما وقعت اشتباكات بين شرطة غزة وأفراد من عائلة حلس الموالية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وذكر شهود أنها اندلعت عندما حاصرت قوة من الشرطة والأمن منازل عدد من أفراد العائلة بهدف اعتقال جميل دغمش المطلوب على خلفية جريمة قتل سابقة قرب بلدية غزة. وذكر مصدر أمني فلسطيني أن الأخير أطلق النار من مسدس تجاه عناصر الدورية ما أدى إلى مقتل عنصر في الشرطة يدعى عبدالكريم خزيق وإصابة آخر بجروح خطيرة. وقامت أجهزة الأمن والشرطة إثر ذلك بشن حملة أمنية في الحيين "لاعتقال بعض المطلوبين والخارجين عن القانون المتورطين في جرائم قتل" حسب ما أفاد مصدر أمني. وأدت الاشتباكات أيضا إلى اعتقال عدد آخر من أفراد العائلة ومصادرة أسلحة وسط معلومات للشهود بأن أفرادا من جيش الإسلام الموالي لتنظيم القاعدة والذي يقوده ممتاز دغمش شاركوا في الاشتباكات. لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة المقالة نفى ذلك. وقال "لا علاقة لجيش الإسلام بهذه الحملة ضد المطلوبين للشرطة". يشار إلى أن عددا من أفراد جيش الإسلام تورطوا في خطف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي آلان جونستون في مارس/آذار عام 2007. واحتجز جونستون رهينة لمدة أربعة أشهر قبل إطلاق سراحه. وينقسم باقي أفراد القبيلة بين مؤيد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومؤيد لحركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي أخلت القطاع بعد هزيمتها على يد حماس أواسط العام الماضي.