انضمت فرنسا إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودعت لفرض المزيد من العقوبات على إيران بعد اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها بعرقلة التحقيقات في أنشطتها النووية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إيريك شوفالييه إن أي خيار لم يعد متاحا سوى العمل خلال الأيام والأسابيع المقبلة على عقوبات جديدة تصدر عن مجلس الأمن الدولي استمرارا لمقاربة الدول الست الكبرى التي تجمع بين الحوار والحزم.ووصف المتحدث التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة الذرية يشأن البرنامج النووي الإيراني بأنه "مقلق للغاية".ويبدو هذا الموقف الفرنسي أكثر قوة من تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو تحدث فيها عن إمكانية عقوبات جديدة في حال استمرار تحدي إيران للأمم المتحدة. وفي المقابل اعتبرت الصين أن فرض المزيد من العقوبات على إيران لن يحل هذه الأزمة، وحثت طهران على التعاون مع الوكالة الذرية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غيانغ يو في مؤتمر صحفي إن بلاده تأمل في أن تستمر طهران والوكالة الذرية في التعاون لحل قضايا لم تتم تسويتها في أقرب وقت ممكن، مشددا على أن التوترات ليست الوسيلة لحل هذه المشاكل. وقبل ذلك أبدى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "خيبة أمل لعدم تعاون طهران الكافي" في ملفها النووي.وقال مصدر دبلوماسي ألماني طلب عدم الكشف عن اسمه إن الوزير الألماني حث نظيره الإيراني منوشهر متكي أثناء لقائهما مساء أمس على وضع كل المعلومات اللازمة بتصرف الوكالة الذرية.وخلال اللقاء قال شتاينماير لمتكي إنه " الثقة المفقودة في برنامجها النووي".شتاينماير دعا إيران لعدم تضييع الوقت وإبداء التعاون البناء مع الذرية (الفرنسية) يتعين على إيران أن تقلع عن كسب الوقت وأن تقوم بكل ما يلزم من أجل إعادة بناء وأضاف المصدر أن الوزير الألماني جدد دعوته وبإصرار الجانب الإيراني إلى الاستجابة لطلبات المجتمع الدولي الذي قدم إليها عرضا ينتظر منها ردا عليه يأمل أن يكون بناء. وأشار في الوقت نفسه إلى أنه في حال العكس سيكون على طهران أن تدرك أنها تواجه خطر التعرض لمزيد من العقوبات من مجلس الأمن الدولي. من جانبه قال متكي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن "الوكالة الذرية أكدت من خلال تقريرها الأخير بأن ما توصلت إليه يتطابق مع ما تؤكده طهران ويبرهن بأن برنامجها النووي لم ينحرف عن مساره السلمي". وأضاف أن "إيران أجابت على جميع أسئلة الوكالة الذرية".واعتبر متكي أن التقرير الأخير للوكالة "يظهر التعاون الناجح" بين إيران والوكالة وهو تعاون أزعج الذين يبحثون عن ذرائع ضد بلاده.واتهم الوزير الإيراني "الجهات التي كانت في الماضي تسعى لإنهاء التعاون بين إيران والوكالة الذرية بأنها تستغل نفوذها وتمارس ضغوطا على عناصر داخل الوكالة لطرح مزاعم جديدة ضد طهران".وأفادت الوكالة الذرية في تقرير صدر أمس بأن إيران لا تزال تتجاهل طلب مجلس الأمن وتواصل تثبيت أجهزة طرد مركزي تستخدم لتخصيب اليورانيوم. كما أفادت الوكالة بأنها لا تزال عاجزة عن تحديد الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني. "الجزيرة"