أفاد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية توصلت حتى الآن إلى معلومات هامة عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الأمريكية في يوم الأربعاء قبل الماضي. وأوضح في تصريح ل 26 سبتمبر» أن فريقا مختصا يقوم حاليا بفحص حمض ال (دي ان اي) لجثث وأشلاء المجموعة الإرهابية التي حاولت الاعتداء على السفارة، ومقارنتها بالمعلومات المتوفرة عن أصحاب السوابق والموقوفين سابقا وحاليا والمطلوبين على ذمة قضايا ذات صلة بالإرهاب، وذلك بغرض تحديد هوية الجناة. وأعلن المصدر انه تم جمع الكثير من المعلومات عن الحادث الإرهابي من خلال الاستعانة بكاميرات المراقبة المنصوبة في السفارة الأمريكية التي صورت الحادث من عدة زوايا. كما تم جمع معلومات هامة أيضا من شهود العيان سواء من حرس السفارة أو المواطنين الذين كانوا موجودين في المنطقة لحظة وقوع الحادث الإرهابي الجبان بالاضافة الى ماتوصلت اليه الاجهزة الامنية من معلومات حول هذه العملية الارهابية التي اسفرت عن سقوط 16 شخصاً منهم ستة من الارهابيين الذين قاموا بالهجوم الفاشل على مبنى السفارة. وأوضح أن التحقيقات الجارية أثبتت أن اللوحات المعدنية على السيارتين اللتين تمت بهما محاولة الاعتداء على السفارة الأمريكية هي لوحات مزورة. وتوقع المصدر الأمني أن تشهد الأيام المقبلة كشف معلومات هامة عن هذه العملية الإرهابية وأبعادها ومخططيها وعن الذين نفذوا الهجوم الفاشل على السفارة وشركائهم في الجريمة. وأكد المصدر الأمني أن جميع المعلومات المتوفرة تؤكد أن رجال الأمن من حرس السفارة سجلوا موقفا بطوليا واستبسلوا بشجاعة منقطعة النظير في التصدي للإرهابيين وإفشال عمليتهم الإرهابية، منذ الوهلة الاولى لتنفيذها ومن خلال قيامهم بالتصدي الباسل للارهابيين الانتحاريين وتفجير السيارتين المفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات واسطوانات الغاز واغطية المجاري لاحداث قوة تدميرية هائلة. واكد المصدر بانه لولا الاستبسال والتضحية الكبيرة التي قدمها جنود الامن الذين ضحوا بأنفسهم وأراوحهم في سبيل القيام بواجبهم والدفاع عن أمن واستقرار الوطن ومصالحه لكانت ستحدث كارثة كبرى في مبنى السفارة وضد العاملين فيها وكذا المحيط المجاور لها من المنازل والمارة. مشيرا إلى أن الإرهابيين وضعوا مخططا دقيقا لاقتحام السفارة وتفجير السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة داخلها، ولولا يقظة واستبسال رجال الأمن الأبطال لنجح الإرهابيون في تنفيذ ذلك المخطط الشرير.