دعا رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم إلى تأسيس مجلس لرجال الإعمال اليمنيين والروس للإسهام في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتشجيع رجال الأعمال في البلدين على إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة. وجدد مجور اثناء استقباله رئيس مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي سيرجي ميرونوف، والوفد المرافق له، دعوة الحكومة اليمنية للشركات الروسية للاستثمار في اليمن، مؤكدا أنها ستحظى بكامل التشجيع والرعاية وتقدم لها كافة الضمانات والتسهيلات وفقا للقوانين النافذة. وأشار إلى ان هناك فرصا كبيرة لتنمية التبادل التجاري بين البلدين ينبغي استغلالها بما يعود بالفائدة على الجانبين، لافتا إلى ان حجم المبادلات التجارية بين اليمن وروسيا ما تزال متدنية ولم تتعد 178 مليون دولار أمريكي، وهو ما لا يتناسب ومستوى العلاقات اليمنية الروسية . ووصف مجور العلاقات اليمنية الروسية بالقوية والمتطورة، مشيرا إلى انها تعمقت أكثر منذ توقيع أول معاهدة للصداقة والتعاون بين البلدين منذ ثمانين عاماً. واستعرض رئيس الوزراء مسيرة التطور والتحديث التي شهدها اليمن سواء على الصعيد الديمقراطي من خلال الدورات الانتخابية النيابية والمحلية والرئاسية، أو على صعيد التنمية الشاملة فضلا عن الإصلاحات الواسعة التي تبنتها الحكومة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية بهدف تحديث الإدارة وتحسين بيئة الاستثمار ومكافحة الفساد. وعبر عن ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات اليمنية – الروسية، معتبرا هذه الزيارة خطوة إضافية لتطوير وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، وبما يسهم في تنمية حجم التعاون القائم بينهما والارتقاء به في كافة المجالات سيما الاقتصادية والبرلمانية. من جانبه أكد رئيس مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي حرص روسيا على تطوير وتعزيز التعاون مع اليمن في مختلف المجالات خاصة البرلمانية والاقتصادية والاستثمارية. وأشاد سيرجي ميرونوف بالتطور الذي شهدته اليمن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح على الصعيدين التنموي والديمقراطي. منوها بالتوجهات الهادفة إلى تعزيز المشاركة الشعبية التي تضمنتها مبادرة فخامة الرئيس لإصلاح النظام السياسي من خلال المقترحات لإجراء تعديلات دستورية تستهدف إدخال نظام الغرفتين البرلمانيتين. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وآفاق تنميتها وتوسيعها في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية على المستويين الرسمي والقطاع الخاص. التعاون البرلماني على صعيد متصل التقى نائب رئيس مجلس النواب محمد علي سالم الشدادي اليوم بصنعاء رئيس المجلس الفيدرالي لجمهورية روسيا الاتحادية سيرجي ميرونوف والوفد البرلماني المرافق له. وفي اللقاء رحب الشدادي بالوفد البرلماني الروسي، معتبراَ زيارة الوفد البرلماني الروسي رفيع المستوى لليمن تمثل خطوة كبيرة ونقله نوعية ومحطة هامة في مضمار تواصل السير بالعلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين لتشمل المجالات ليس البرلمانية فحسب ولكن السياسية والاقتصادية والتجارية وتنسيق المواقف في القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأكد نائب رئيس مجلس النواب عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين الدولتين والشعبين اليمني والروسي الصديقين. وقال: "يمتلك البلدان فرص كبيرة لتنمية وتوسيع علاقات التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة ويلبي طموحات الشعبين اليمني والروسي الصديقين". وثمن الشدادي الدعم والمواقف الايجابية الروسية تجاه الشعب اليمني ومساندته لوحدته ونظامه السياسي الديمقراطي، مشيداَ بالمواقف الروسية الداعمة للقضايا العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أن استعادة روسيا لدورها البارز في العلاقات الدولية كلاعب أساسي وفاعل على الساحة العالمية من شأنه الحفاظ على توازن السياسات والإجراءات والمصالح الدولية وبما يخدم ترسيخ أسس الأمن والاستقرار والسلام والعدالة على مستوى العالم. من جهته عبر المسؤول البرلماني الروسي عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة اليمن، معرباَ عن رغبته بتجديد هذه الزيارة لمزيد من الإطلاع على أوجه التطورات الجارية في اليمن وتكوين معرفة أكثر لحضارتها وثقافتها ومعالمها التاريخية وعاداتها وتقاليدها الحميدة. وهنأ رئيس مجلس الاتحاد الفدرالي لروسيا الاتحادية، الشعب اليمني وقيادته السياسية بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14أكتوبر و30نوفمبر). مجدداَ المواقف الروسية الداعمة للنجاحات التي يحققها الشعب اليمني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية وتطوير العلاقات الاقتصادية بمايمكنها من مواكبة العلاقات السياسية المتقدمة بين البلدين. هذا وقد جرى في اللقاء مناقشة علاقات التعاون البرلماني بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها ، إلى جانب استعرض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي ختام اللقاء تبادل الجانبان الهدايا التذكارية.
