سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العسلي يدعو الحكومة لإعداد دراسات لمشاريع واعدة وتقديمها للمستثمرين وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي حذر من تفاقم آثار الأزمة المالية.. وأكد عدم تأثر البنوك اليمنية منها
حذر البروفسور سيف العسلي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية من تفاقم الآثار المترتبة على اليمن نتيجة الأزمة المالية العالمية. وأكد العسلي في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" ان الأزمة المالية ستشتد خلال الفترة المقبلة وسيلمس آثارها المواطنين. مشبها الأزمة المالية بالتسونامي الذي يبدأ خفيفا ثم يشتد ليصل إلى مرحلة اضطراب الأمواج وتصادمها وبالتالي تدمير كل من يقف أمامه. مشيراًً إلى ان العملات ستشهد اضطراب على مستوى العالم ‘وستتأثر اليمن كغيرها من دول العالم وتضطرب الأسعار ، حيث سترتفع أسعار المواد الغذائية وتنخفض أسعار المواد الأولية مثل النفط والتي على ضوئها ستنخفض تحويلات المغتربين وغيرها من مصادر الدخل. موضحاً ان تأثير الأزمة المالية العالمية قد يمتد لفترة تتراوح بين 3 الى 4 سنوات .. داعيا الحكومة اليمنية إلى إعادة النظر في سياساتها وخاصة الاستثمارية وإعداد دراسات لمشاريع في قطاعات واعدة مثل الغاز وغيرها ، و تقديمها للمستثمرين المحليين والعرب والأجانب ، لان المستثمرين يبحثون الان عن فرص استثمارية أكثر جدوى من البورصة . وقال البرفسور العسلي ان القطاع الحكومي في اليمن سيكون اول المتضررين ‘إضافة الى قطاع الاستيراد وكذا المواطن العادي. مستبعدا ان تضرر البنوك العاملة في اليمن لانها لاتقوم بعمليات تمويل لمشاريع كبيرة وقد يقتصر نشاطها على تمويل الاستيراد فقط، الا اذا كانت البنوك العاملة في اليمن تمول مشاريع وتستثمر أموالها في الخارج فقد تتضرر من خسارة أموالها في تلك الدول. واعتبر العسلي ان الحل لتجنب تلك الآثار يكمن في إنشاء شبكة ضمان اجتماعي واسعة لتلافي تضرر المواطن العادي ،والتوجه نحو التدريب المهني والتقني والبحث عن فرص استثمارية في قطاعات واعدة. منتقدا إصرار البنك المركزي على استمرار ضخ العملة الأجنبية إلى السوق للحفاظ على سعر الريال .. وقال البرفسور العسلي ان أول آثار الأزمة المالية العالمية انخفاض سعر الدولار وتزداد قيمة العملات الوطنية ، بينما في اليمن يرتفع سعر الدولار وينخفض سعر الريال . متسألاً عن جدوى ضخ تلك الأموال من العملة الصعبة طالما والريال في انخفاض مستمر.